responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 400

(1) - قوله «سِحْرََانِ» أنه نسب المعاونة إلى السحرين على وجه الاتساع كان كل سحر منهما يقوي الآخر.

الإعراب‌

قال الزجاج قوله «بَصََائِرَ» حال أي آتيناه الكتاب مبينا و أقول فيه أنه بدل من الكتاب فإن المعرفة يجوز أن تبدل منها النكرة و البصائر في معنى الحجج فلا يصح معنى الحال فيها إذا كان اسما محضا لا شائبة فيه للفعل و قوله «إِذْ قَضَيْنََا» ظرف للمحذوف الذي يتعلق به الباء في قوله «بِجََانِبِ اَلْغَرْبِيِّ» و تتلو جملة منصوبة الموضع على الحال «وَ لََكِنْ رَحْمَةً» رحمة منصوبة مفعول لها تقديره و لكنا أوحينا إليك رحمة أي للرحمة كما تقول فعلت ذلك ابتغاء الخير. «لَوْ لاََ أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ» لو لا هذه هي التي معناها امتناع الشي‌ء لوجود غيره و أن تصيبهم مبتدأ و جواب لو لا محذوف و تقديره لم يحتج إلى إرسال الرسل و لو لا الثانية في قوله «رَبَّنََا لَوْ لاََ أَرْسَلْتَ إِلَيْنََا رَسُولاً» هي التي معناه التخصيص بمعنى هلا. «بِغَيْرِ هُدىً» الجار و المجرور في موضع نصب على الحال.

ـ

المعنى

ثم ذكر سبحانه من أخبار موسى (ع) ما فيه دلالة على معجزة نبينا ص فقال «وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى اَلْكِتََابَ» يعني التوراة «مِنْ بَعْدِ مََا أَهْلَكْنَا اَلْقُرُونَ اَلْأُولى‌ََ» أي الجموع التي كانت قبله من الكفار مثل قوم نوح و عاد و ثمود و يجوز أن يريد بالقرون قوم فرعون لأنه سبحانه أعطاه التوراة بعد إهلاكهم بمدة «بَصََائِرَ لِلنََّاسِ» أي حججا و براهين للناس و عبرا يبصرون بها أمر دينهم و أدلة يستدلون بها في أحكام شريعتهم «وَ هُدىً» أي دلالة لمن اتبعه يهتدي بها «وَ رَحْمَةً» لمن آمن به «لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ» أي يتعظون و يعتبرون و جاءت الرواية بالإسناد عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال ما أهلك الله قوما و لا قرنا و لا أمة و لا أهل قرية بعذاب من السماء منذ أنزل التوراة على وجه الأرض غير أهل القرية التي مسخوا قردة أ لم تر أن الله تعالى قال «وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى اَلْكِتََابَ مِنْ بَعْدِ مََا أَهْلَكْنَا اَلْقُرُونَ اَلْأُولى‌ََ» الآية «وَ مََا كُنْتَ بِجََانِبِ اَلْغَرْبِيِّ» أي و ما كنت يا محمد حاضرا بجانب الجبل الغربي أي في الجانب الغربي من الجبل الذي كلم الله فيه موسى عن قتادة و السدي و قيل بجانب الوادي الغربي عن ابن عباس و الكلبي «إِذْ قَضَيْنََا إِلى‌ََ مُوسَى اَلْأَمْرَ» أي عهدنا إليه و أحكمنا الأمر معه بالرسالة إلى فرعون و قومه و قيل معناه أخبرناه بأمرنا و نهينا و قيل أراد كلامه معه في وصف نبينا ص و نبوته «وَ مََا كُنْتَ مِنَ اَلشََّاهِدِينَ» أي الحاضرين لذلك الأمر و بذلك المكان فتخبر قومك عن مشاهدة و عيان و لكنا أخبرناك به ليكون معجزة لك‌} «وَ لََكِنََّا أَنْشَأْنََا قُرُوناً

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست