responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 392

(1) - قصده و هل أنا على صوبه أو منحرف عنه و قيل بخير من النار هل هي لخبر نأنس به أو لشر نحذره «أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ اَلنََّارِ» أي قطعة من النار و قيل بأصل شجرة فيها نار «لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ» أي تستدفئون بها} «فَلَمََّا أَتََاهََا نُودِيَ مِنْ شََاطِئِ اَلْوََادِ اَلْأَيْمَنِ» أي نودي موسى من الجانب الأيمن للوادي «فِي اَلْبُقْعَةِ اَلْمُبََارَكَةِ» و هي البقعة التي قال الله تعالى فيها لموسى فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوََادِ اَلْمُقَدَّسِ طُوىً و إنما كانت مباركة لأنها معدن الوحي و الرسالة و كلام الله تعالى و قيل مباركة لكثرة الأشجار و الأثمار و الخير و النعم بها و الأول أصح «مِنَ اَلشَّجَرَةِ» إنما سمع موسى النداء و الكلام من الشجرة لأن الله تعالى فعل الكلام فيها و جعل الشجرة محل الكلام لأن الكلام عرض يحتاج إلى محل‌و علم موسى بالمعجز أن ذلك كلامه تعالى و هذه أعلى منازل الأنبياء أعني أن يسمعوا كلام الله من غير واسطة و مبلغ و كان كلامه سبحانه «أَنْ يََا مُوسى‌ََ إِنِّي أَنَا اَللََّهُ رَبُّ اَلْعََالَمِينَ» أي أن المكلم لك هو الله مالك العالمين و خالق الخلائق أجمعين تعالى و تقدس عن أن يحل في محل أو يكون في مكان لأنه ليس بعرض و لا جسم.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست