responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 39

(1) - أدى الفرائض «ثُمَّ اِهْتَدى‌ََ» أي ثم لزم الإيمان إلى أن يموت و استمر عليه و قيل ثم لم يشك في إيمانه عن ابن عباس و قيل ثم أخذ بسنة النبي ص و لم يسلك سبيل البدعة عن ابن عباس أيضا و الربيع بن أنس و قال أبو جعفر الباقر (ع) ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت (ع) فو الله لو أن رجلا عبد الله عمره ما بين الركن و المقام ثم مات و لم يجي‌ء بولايتنا لأكبه الله في النار على وجهه رواه الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده و أورده العياشي في تفسيره من عدة طرق‌} «وَ مََا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يََا مُوسى‌ََ » قال ابن إسحاق كانت المواعدة أن يوافي الميعاد هو و قومه و قيل مع جماعته من وجوه قومه و هو متصل بقوله «وََاعَدْنََاكُمْ جََانِبَ اَلطُّورِ اَلْأَيْمَنَ» فتعجل موسى من بينهم شوقا إلى ربه و خلفهم ليلحقوا به فقيل له ما أعجلك عن قومك يا موسى أي بأي سبب خلفت قومك و سبقتهم و جئت وحدك‌ «قََالَ» موسى في الجواب «هُمْ أُولاََءِ عَلى‌ََ أَثَرِي» أي هؤلاء من ورائي يدركونني عن قريب و قيل معناه هم على ديني و منهاجي عن الحسن و روي عنه أيضا أنه قال هم ينتظرون من بعدي ما الذي آتيهم به و ليس يريد أنهم يتبعونه «وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى‌ََ» أي سبقتهم إليك حرصا على تعجيل رضاك أي لازداد رضا إلى رضاك‌} «قََالَ» الله تعالى «فَإِنََّا قَدْ فَتَنََّا قَوْمَكَ» أي امتحناهم و شددنا عليهم التكليف بما حدث فيهم من أمر العجل فألزمناهم عند ذلك النظر ليعلموا أنه ليس بإله كما قال سبحانه «الم ` أَ حَسِبَ اَلنََّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنََّا وَ هُمْ لاََ يُفْتَنُونَ» «مِنْ بَعْدِكَ» أي من بعد انطلاقك «وَ أَضَلَّهُمُ اَلسََّامِرِيُّ » أي دعاهم إلى الضلال فقبلوا منه و ضلوا عند دعائه فأضاف الضلال إلى السامري و الفتنة إلى نفسه ليدل سبحانه على أن الفتنة غير الضلال و قيل إن معنى فتنا قومك عاملناهم معاملة المختبر المبتلي ليظهر لغيرنا المخلص منهم من المنافق فيوالي المخلص و يعادي المنافق‌} «فَرَجَعَ مُوسى‌ََ إِلى‌ََ قَوْمِهِ غَضْبََانَ أَسِفاً» أي رجع موسى من الميقات إلى بني إسرائيل شديد الغضب حزينا عن ابن عباس و قيل جزعا عن مجاهد و قيل متحسرا متلهفا على ما فاته لأنه خشي أن لا يمكنه تدارك أمر قومه عن الجبائي «قََالَ يََا قَوْمِ أَ لَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً» أي صدقا لإيتاء الكتاب و هو التوراة لتعلموا ما فيه و تعلموا به فتستحقوا الثواب عن الجبائي و قيل الوعد الحسن هو ما وعدهم به من النجاة من فرعون و مجيئهم إلى جانب الطور و وعده بالمغفرة لمن تاب و قيل هو ما وعدهم به في الآخرة على التمسك بدينه في الدنيا عن الحسن «أَ فَطََالَ عَلَيْكُمُ اَلْعَهْدُ» أي مدة مفارقتي إياكم‌ «أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ» أي يجب عليكم «غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ» بعبادتكم العجل و المعنى أم أردتم أن تصنعوا صنعا يكون سببا لغضب ربكم «فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي» أي ما وعدتموه لي من حسن الخلافة بعدي و يبين ذلك قوله‌ بِئْسَمََا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي و قيل إن إخلافهم موعده أنه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست