responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 387

(1) - «قََالَ عَسى‌ََ رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوََاءَ اَلسَّبِيلِ» أي يرشدني قصد السبيل إلى مدين و قيل سواء السبيل وسطه المؤدي إلى النجاة لأن الأخذ يمينا و شمالا لا يباعد عن طريق الصواب و قيل أنه لم يقصد موضعا بعينه و لكنه أخذ في طريق مدين و قال عكرمة عرضت لموسى أربعة طرق فلم يدر أيتها يسلك و لذلك قال عند استواء الطرق له «عَسى‌ََ رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوََاءَ اَلسَّبِيلِ» فلما دعا ربه استجاب له و دله على الطريق المستقيم إلى مدين و قيل جاء ملك على فرس بيده عنزة فانطلق به إلى مدين و قيل أنه خرج حافيا و لم يصر إلى مدين حتى وقع خف قدميه عن سعيد بن جبير } «وَ لَمََّا وَرَدَ مََاءَ مَدْيَنَ » و هو بئر كانت لهم «وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ اَلنََّاسِ يَسْقُونَ» أي جماعة من الرعاة يسقون مواشيهم الماء من البئر «وَ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ اِمْرَأَتَيْنِ تَذُودََانِ» أي تحبسان و تمنعان غنمهما من الورود إلى الماء عن السدي و قيل تذودان الناس عن مواشيهما عن قتادة و قيل تكفان الغنم عن أن تختلط بأغنام الناس عن الحسن فترك ذكر الغنم اختصارا «قََالَ» موسى لهما «مََا خَطْبُكُمََا» أي ما شأنكما و ما لكما لا تسقيان مع الناس عن ابن إسحاق «قََالَتََا لاََ نَسْقِي» عند المزاحمة مع الناس «حَتََّى يُصْدِرَ اَلرِّعََاءُ» مر معناه أي حتى ينصرف الناس فإنا لا نطيق السقي فننتظر فضول الماء فإذا انصرف الناس سقينا مواشينا من فضول الحوض عن ابن عباس و قتادة «وَ أَبُونََا شَيْخٌ كَبِيرٌ» لا يقدر على أن يتولى السقي بنفسه من الكبر و لذلك احتجنا و نحن نساء أن نسقي الغنم و إنما قالتا ذلك تعريضا للطلب من موسى أن يعينهما على السقي و قيل إنما قالتا ذلك اعتذارا إلى موسى في الخروج بغير محرم‌} «فَسَقى‌ََ لَهُمََا» معناه فسقى موسى غنمها الماء لأجلهما و هو أنه زحم القوم عن الماء حتى أخرجهم عنه ثم سقى لهما عن ابن إسحاق و قيل رفع لأجلهما حجرا عن بئر كان لا يقدر على رفع ذلك الحجر عنها إلا عشرة رجال و سألهم أن يعطوه دلوا فناولوه دلوا و قالوا له انزح إن أمكنك و كان لا ينزحها إلا عشرة فنزحها وحدة و سقى أغنامهما و لم يستق إلا ذنوبا واحدا حتى رويت الغنم «ثُمَّ تَوَلََّى إِلَى اَلظِّلِّ» أي ثم انصرف إلى ظل سمرة فجلس تحتها من شدة الحر و هو جائع «فَقََالَ رَبِّ إِنِّي لِمََا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» قال ابن عباس سأل نبي الله فلق خبز يقيم به صلبه و قال أمير المؤمنين عليه أفضل الصلوات و الله ما سأله إلا خبزا يأكله‌ لأنه كان يأكل بقلة الأرض لقد كانت خضرة البقلة ترى من شفيف صفاق بطنه لهزاله و تشذب لحمه قال الأخفش يقال فقير إليه و فقير له قال ابن إسحاق فرجعتا إلى أبيهما في ساعة كانتا لا ترجعان فيها فأنكر شأنهما و سألهما فأخبرتاه الخبر فقال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست