responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 384

(1) - موسى في اليوم الثاني «فِي اَلْمَدِينَةِ خََائِفاً» من قبل القبطي «يَتَرَقَّبُ» أي ينتظر الأخبار في قتل القبطي عن ابن عباس يعني أنه خاف من فرعون و قومه أن يكونوا عرفوا أنه هو الذي قتل القبطي فكان يتجسس و ينتظر الأخبار في شأنه «فَإِذَا اَلَّذِي اِسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ» معناه أن الإسرائيلي الذي كان قد خلصه بالأمس و وكز القبطي من أجله يستصرخ موسى و يستعين به على رجل آخر من القبط خاصمه‌قال ابن عباس لما فشا أمر قتل القبطي قيل لفرعون إن بني إسرائيل قتلت منا رجلا قال أ تعرفون قاتله و من يشهد عليه قالوا لا فأمرهم بطلبه فبينا هم يطوفون إذ مر موسى من الغد و أتى ذلك الإسرائيلي يطلب نصرته و يستغيث به «قََالَ لَهُ مُوسى‌ََ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ» أي ظاهر الغواية حيث قاتلت بالأمس رجلا و تقاتل اليوم الآخر و لم يرد الغواية في الدين و المراد أن من خاصم آل فرعون مع كثرتهم فإنه غوي أي خائب فيما يطلبه عادل عن الصواب فيما يقصده‌} «فَلَمََّا أَنْ أَرََادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمََا قََالَ يََا مُوسى‌ََ أَ تُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمََا قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ» معناه فلما أخذته الرقة على الإسرائيلي و أراد أن يدفع القبطي الذي هو عدو لموسى و الإسرائيلي عنه و يبطش به أي يأخذه بشدة ظن الإسرائيلي أن موسى قصده لما قال له «إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ» فقال أ تريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس عن ابن عباس و أكثر المفسرين و قال الحسن هو من قول القبطي لأنه قد اشتهر أمر القتل بالأمس و أنه قتله بعض بني إسرائيل «إِنْ تُرِيدُ إِلاََّ أَنْ تَكُونَ جَبََّاراً فِي اَلْأَرْضِ» أي ما تريد إلا أن تكون عاليا في الأرض بالقتل و الظلم قال عكرمة و الشعبي لا يكون الإنسان جبارا حتى يقتل نفسين بغير حق «وَ مََا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ اَلْمُصْلِحِينَ» و لما قال الإسرائيلي ذلك علم القبطي أن القاتل موسى فانطلق إلى فرعون و أخبر به فأمر فرعون بقتل موسى و بعث في طلبه‌ «وَ جََاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى اَلْمَدِينَةِ» أي آخرها فاختصر طريقا قريبا حتى سبقهم إلى موسى «يَسْعى‌ََ» أي يسرع في المشي فأخبره بذلك و أنذره و كان الرجل حزقيل مؤمن آل فرعون و قيل رجل اسمه شمعون و قيل سمعان «قََالَ يََا مُوسى‌ََ إِنَّ اَلْمَلَأَ» أي الأشراف من آل فرعون «يَأْتَمِرُونَ بِكَ» أي يتشاورون فيك عن أبي عبيدة و قيل يأمر بعضهم «لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ» من أرض مصر «إِنِّي لَكَ مِنَ اَلنََّاصِحِينَ» في هذا يقال نصحته و نصحت له.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست