responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 381

(1) - عليه قالت لهم هل أدلكم على أهل بيت يقبلون هذا الولد و يبذلون النصح في أمره و يحسنون تربيته و يضمنون لكم القيام بأمره «وَ هُمْ لَهُ نََاصِحُونَ» يشفقون عليه و ينصحونه و قيل أنه لما قالت أخته ذلك قال هامان إن هذه المرأة تعرف أن هذا الولد من أي أهل بيت هو فقالت هي إنما عنيت أنهم ناصحون للملك فأمسكوا عنها} «فَرَدَدْنََاهُ إِلى‌ََ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهََا وَ لاََ تَحْزَنَ» يعني عين أمه و انطلقت أخت موسى إلى أمها فجاءت بها إليهم فلما وجد موسى ريح أمه قبل ثديها و سكن بكاؤه و قيل إن فرعون قال لأمه كيف ارتضع منك و لم يرتضع من غيرك فقالت لأني امرأة طيبة الريح طيبة اللبن لا أكاد أوتي بصبي إلا ارتضع مني فسر فرعون بذلك «وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اَللََّهِ حَقٌّ» أراد به ما وعدها الله به في الآية المتقدمة لقوله‌ إِنََّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جََاعِلُوهُ مِنَ اَلْمُرْسَلِينَ «وَ لََكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ» تحقيق ذلك الوعد كما علمت‌} «وَ لَمََّا بَلَغَ أَشُدَّهُ» أي ثلاثا و ثلاثين سنة «وَ اِسْتَوى‌ََ» أي بلغ أربعين سنة عن مجاهد و قتادة و ابن عباس «آتَيْنََاهُ حُكْماً وَ عِلْماً» أي فقها و علما و عقلا بدينه و دين آبائه فعلم موسى و حكم قبل أن يبعث نبيا و قيل نبوة و علما عن السدي «وَ كَذََلِكَ نَجْزِي اَلْمُحْسِنِينَ» و هذه الآية مفسرة في سورة يوسف } «وَ دَخَلَ اَلْمَدِينَةَ» يريد مصر و قيل مدينة منف من أرض مصر و قيل على فرسخين من أرض مصر «عَلى‌ََ حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهََا» أراد به نصف النهار و الناس قائلون عن سعيد بن جبير و قيل ما بين المغرب و العشاء الآخرة عن ابن عباس و قيل كان يوم عيد لهم و قد اشتغلوا بلعبهم عن الحسن و قيل اختلفوا في سبب دخوله المدينة في هذا الوقت على أقوال (أحدها) أنه كان موسى حين كبر يركب في مواكب فرعون فلما جاء ذات يوم قيل له إن فرعون قد ركب فركب في أثره فلما كان وقت القائلة دخل المدينة ليقيل عن السدي (و الثاني) أن بني إسرائيل كانوا يجتمعون إلى موسى و يسمعون كلامه و لما بلغ أشده خالف قوم فرعون فاشتهر ذلك منه و أخافوه فكان لا يدخل مصر إلا خائفا فدخلها على حين غفلة عن ابن إسحاق (و الثالث) أن فرعون أمر بإخراجه من البلد فلم يدخل إلا الآن عن ابن زيد «فَوَجَدَ فِيهََا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاََنِ» أي يختصمان في الدين عن الجبائي و قيل في أمر الدنيا «هََذََا مِنْ شِيعَتِهِ وَ هََذََا مِنْ عَدُوِّهِ» أي أحدهما إسرائيلي و الآخر قبطي يسخر الإسرائيلي ليحمل حطبا إلى مطبخ فرعون و قيل كان أحدهما مسلما و الآخر كافرا عن محمد بن إسحاق «فَاسْتَغََاثَهُ اَلَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى اَلَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ» أي استنصره لينصره عليه‌ و روى أبو بصير عن أبي عبد الله (ع) قال ليهنكم الاسم قال قلت و ما الاسم قال الشيعة قال أ ما سمعت الله سبحانه يقول فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه‌ «فَوَكَزَهُ مُوسى‌ََ » أي دفع في صدره بجمع كفه عن مجاهد و قيل ضربه بعصاه عن قتادة «فَقَضى‌ََ عَلَيْهِ» أي فقتله و فرغ من أمره «قََالَ هََذََا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست