responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 378

(1) - و سلاما قال ثم لما رأت إلحاح فرعون في الطلب خافت على ابنها فانطلقت إلى نجار من قوم فرعون فاشترت منه تابوتا فقال النجار ما تصنعين بهذا التابوت‌قالت إن لي ابنا أخبئه في التابوت و كرهت الكذب فلما اشترت التابوت و حملته انطلق النجار إلى الذباحين ليخبرهم بأمر أم موسى فلم يطق الكلام فرجع و أخذ في النجر فانطلق لسانه فرجع ثانيا فلما انتهى إليهم اعتقل لسانه هكذا ثلاث مرات فعلم أن ذلك أمر إلهي‌} «فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ » أي أصابوه و أخذوه من غير طلب «لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَ حَزَناً» أي ليكون لهم في عاقبة أمره كذلك لا أنهم أخذوه لهذا كما يقال لمن كسب مالا فأداه ذلك إلى الحتف و الهلاك إنما كسب فلان لحتفه و هو لم يطلب المال للحتف «إِنَّ فِرْعَوْنَ وَ هََامََانَ وَ جُنُودَهُمََا كََانُوا خََاطِئِينَ» أي عاصين ربهم في أفعالهم و كانت القصة في ذلك أن النيل جاء بالتابوت إلى موضع فيه فرعون و امرأته على شط النيل فأمر فرعون فأتي به و فتحت آسية بنت مزاحم بابه فلما نظرت إليه ألقى الله في قلبها محبة موسى و كانت آسية بنت مزاحم امرأة من بني إسرائيل استنكحها فرعون و هي من خيار النساء و من بنات الأنبياء و كانت أما للمؤمنين ترحمهم و تتصدق عليهم و يدخلون عليها فلما نظر فرعون إلى موسى غاظه ذلك و قال كيف أخطأ هذا الغلام الذبح قالت آسية و هي قاعدة إلى جنبه هذا الوليد أكبر من ابن سنة و إنك أمرت أن يذبح الولدان لهذه السنة فدعه يكن قرة عين لي و لك و ذلك قوله تعالى‌} «وَ قََالَتِ اِمْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَ لَكَ لاََ تَقْتُلُوهُ عَسى‌ََ أَنْ يَنْفَعَنََا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً» و إنما قالت ذلك لأنه لم يكن له ولد فأطمعته في ولد قال ابن عباس إن أصحاب فرعون لما علموا بموسى جاءوا ليقتلوه فمنعتهم و قالت لفرعون قرة عين لي و لك لا تقتلوه قال فرعون قرة عين لك و أما لي فلا قال رسول الله ص و الذي يحلف به لو أقر فرعون بأن يكون له قرة عين كما أقرت امرأته لهداه الله به كما هداها و لكنه أبى للشقاء الذي كتبه الله عليه‌ «وَ هُمْ لاََ يَشْعُرُونَ» أي لا يشعرون أن هلاكهم على يديه و قيل لا يشعرون أن هذا هو المطلوب الذي يطلبونه‌} «وَ أَصْبَحَ فُؤََادُ أُمِّ مُوسى‌ََ فََارِغاً» أي خاليا من كل شي‌ء إلا من ذكر موسى أي صار فارغا له عن ابن عباس و قتادة و الضحاك و قيل فارغا من الحزن لعلمها أن ابنها ناج سكونا إلى ما وعدها الله تعالى به و قيل فارغا من الوحي الذي أوحي إليها بنسيانها فإنها نسيت ما وعدها الله تعالى به عن الحسن و ابن زيد «إِنْ كََادَتْ لَتُبْدِي بِهِ» معناه أنها كادت تبدي بذكر موسى فتقول يا ابناه من شدة الغم و الوجد عن ابن عباس و قتادة و السدي و قيل معناه كادت تصيح على ابنها شفقة عليه من الغرق عن مقاتل و قيل معناه همت بأن تقول أنها أمه لما رأته عند دعاء فرعون إياها للإرضاع لشدة سرورها به عن جعفر بن حرب و قيل معناه أنها كادت تبدي بالوحي «لَوْ لاََ أَنْ رَبَطْنََا عَلى‌ََ قَلْبِهََا» بالصبر و اليقين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست