responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 377

(1) - خبره «لاََ تَقْتُلُوهُ» «وَ هُمْ لاََ يَشْعُرُونَ» في موضع نصب على الحال و العامل فيه ما يدل على هذه القصة و تقديره قالوا ما قالوه غير شاعرين.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه كيف دبر في إهلاك فرعون و قومه منبها بذلك على كمال قدرته و حكمته فقال «وَ أَوْحَيْنََا إِلى‌ََ أُمِّ مُوسى‌ََ » أي ألهمناها و قذفنا في قلبها و ليس بوحي نبوة عن قتادة و غيره و قيل أتاها جبرائيل (ع) بذلك عن مقاتل و قيل كان هذا الوحي رؤيا منام عبر عنها من يثق به من علماء بني إسرائيل عن الجبائي «أَنْ أَرْضِعِيهِ» ما لم تخافي عليه الطلب «فَإِذََا خِفْتِ عَلَيْهِ» في القتل الذي أمر به فرعون في أبناء بني إسرائيل «فَأَلْقِيهِ فِي اَلْيَمِّ» أي في البحر و هو النيل «وَ لاََ تَخََافِي» عليه الضيعة «وَ لاََ تَحْزَنِي» من فراقه «إِنََّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ» سالما عن قريب «وَ جََاعِلُوهُ مِنَ اَلْمُرْسَلِينَ» و الأنبياء و في هذه الآية أمران و نهيان و خبران و بشارتان و حكي أن بعضهم سمع بدوية تنشد أبياتافقال لها ما أفصحك فقالت الفصاحة لله تعالى و ذكرت هذه الآية و ما فيها قال وهب بن منبه لما حملت أم موسى بموسى كتمت أمرها عن جميع الناس فلم يطلع على حملها أحد من خلق الله و ذلك شي‌ء ستره الله تعالى لما أراد أن يمن به على بني إسرائيل فلما كانت السنة التي يولد فيها موسى بعث فرعون القوابل و تقدم إليهن أن يفتشن النساء تفتيشا لم يفتشنه قبل ذلك رحلت أم موسى بموسى فلم ينتأ بطنها و لم يتغير لونها و لم يظهر لبنها فكانت القوابل لا يعرضن لها فلما كانت الليلة التي ولد فيها موسى ولدته أمه و لا رقيب عليها و لا قابلة و لم يطلع عليها أحد إلا أخته مريم فأوحى الله تعالى إليها «أَنْ أَرْضِعِيهِ» الآية قال فكتمته أمه ثلاثة أشهر ترضعه في حجرها لا يبكي و لا يتحرك فلما خافت عليه عملت له تابوتا مطبقا و مهدت له فيه ثم ألقته في البحر ليلا كما أمرها الله تعالى قال ابن عباس لما قربت ولادة أم موسى و كانت قابلة من النساء اللاتي و كلهن فرعون بحبالي بني إسرائيل مصافية لأم موسى فلما ضربها الطلق أرسلت إليها فجاءت فعالجتها فلما ولد موسى رأت نورا بين عينيه فارتعش كل مفصل منها و دخل حب موسى في قلبها ثم قالت يا هذه ما جئت إليك إلا و من ورائي قتل مولودك و لكن وجدت لابنك هذا حبا ما وجدت حب شي‌ء مثل حبه فاحفظي ابنك فإني أراه هو عدونا فلما خرجت من عندها القابلة بصرتها العيون فجاءوا ليدخلوا على أم موسى فقالت أخته يا أماه هذا الحرس بالباب فلفت موسى في خرقة فوضعته في تنور مسجور فدخلوا فإذا التنور مسجور و رأوا أم موسى لم يتغير لها لون و لم يظهر لها لبن فخرجوا من عندها و انطلقت إلى الصبي و قد جعل الله النار عليه بردا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست