responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 367

(1) - وَ حَشَرْنََاهُمْ فَلَمْ نُغََادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً و قد تظاهرت الأخبار عن أئمة الهدى من آل محمد ص في أن الله تعالى سيعيد عند قيام المهدي قوما ممن تقدم موتهم من أوليائه و شيعته ليفوزوا بثواب نصرته و معونته و يبتهجوا بظهور دولته و يعيد أيضا قوما من أعدائه لينتقم منهم و ينالوا بعض ما يستحقونه من العذاب في القتل على أيدي شيعته و الذل و الخزي بما يشاهدون من علو كلمته و لا يشك عاقل أن هذا مقدور لله تعالى غير مستحيل في نفسه و قد فعل الله ذلك في الأمم الخالية و نطق القرآن بذلك في عدة مواضع مثل قصة عزير و غيره على ما فسرناه في موضعه و صح‌ عن النبي ص قوله سيكون في أمتي كل ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتموه‌ على أن جماعة من الإمامية تأولوا ما ورد من الأخبار في الرجعة على رجوع الدولة و الأمر و النهي دون رجوع الأشخاص و إحياء الأموات و أولوا الأخبار الواردة في ذلك لما ظنوا أن الرجعة تنافي التكليف و ليس كذلك لأنه ليس فيها ما يلجئ إلى فعل الواجب و الامتناع من القبيح و التكليف يصح معها كما يصح مع ظهور المعجزات الباهرة و الآيات القاهرة كفلق البحر و قلب العصا ثعبانا و ما أشبه ذلك و لأن الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة فيتطرق التأويل عليها و إنما المعول في ذلك على إجماع الشيعة الإمامية و إن كانت الأخبار تعضده و تؤيده و من قال إن قوله «و يوم يحشر من كل أمة فوجا» المراد به يوم القيامة قال المراد بالفوج الجماعة من الرؤساء و المتبوعين في الكفر حشروا و جمعوا لإقامة الحجة عليهم‌} «حَتََّى إِذََا جََاؤُ» إلى موقف الحساب «قََالَ» الله تعالى لهم «أَ كَذَّبْتُمْ بِآيََاتِي» أي كذبتم بأنبيائي و دلالاتي الدالة على ديني «وَ لَمْ تُحِيطُوا بِهََا عِلْماً» أي لم تطلبوا معرفتها و لم تبينوا ما أوجب الله عليكم فيها «أَمََّا ذََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» حين لم تبحثوا عنها و لم تتفكروا في صحتها يقول ذلك تبكيتا لهم و تجهيلا أي هذا كان الواجب عليكم فتركتموها و لم تعرفوها حق معرفتها فبما ذا اشتغلتم و من قال بالأول قال المراد بالآيات الأئمة الطاهرون (ع) } «وَ وَقَعَ اَلْقَوْلُ عَلَيْهِمْ» أي وجب العذاب عليهم «بِمََا ظَلَمُوا» أي بظلمهم إذ صاروا بحيث لا يفلح جحد منهم بسببهم «فَهُمْ لاََ يَنْطِقُونَ» إذ ذاك بكلام ينتفعون به و يجوز أن يكون المراد أنهم لا ينطقون أصلا لعظم ما يشاهدونه و هول ما يرونه.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست