responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 364

(1) -

القراءة

قرأ و لا يسمع بالياء الصم بالرفع هاهنا و في الروم ابن كثير و ابن عباس و الباقون «لاََ تُسْمِعُ» بضم التاء اَلصُّمَّ «بالنصب» و قرأ و ما أنت تهدي العمي حمزة هاهنا و في الروم و قرأ الباقون «وَ مََا أَنْتَ بِهََادِي اَلْعُمْيِ» و في الشواذ قراءة ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و الجحدري و ابن ذرعة تكلمهم بفتح التاء و التخفيف و قرأ أهل العراق غير أبي عمرو و سهل «أَنَّ اَلنََّاسَ» بفتح الهمزة و الباقون بكسرها.

الحجة

حجة من قال «تُسْمِعُ» إنه أشبه بما قبل من قوله «إِنَّكَ لاََ تُسْمِعُ اَلْمَوْتى‌ََ» و يؤكد ذلك قوله‌ وَ لَوْ عَلِمَ اَللََّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ و من قرأ و لا يسمع الصم الدعاء فالمعنى لا ينقادون للحق لعنادهم كما لا يسمع الأصم ما يقال له و من قرأ تهدي العمي فالتقدير إنك لا تهديهم لشدة عنادهم و إعراضهم و أنت مرفوع بما على قول أهل الحجاز و «تهدي» في موضع نصب بأنه خبر و على قول تميم يرتفع بفعل مضمر يفسره الظاهر الذي هو تهدي تقديره إذا أظهرت ذلك المضمر ما تهدي تهدي لأنك إذا أظهرت أفعل المضمر اتصل به الضمير و لم ينفصل كما ينفصل إذا لم تظهر و من قرأ «بِهََادِي اَلْعُمْيِ» مضافا في السورتين فاسم الفاعل للحال أو للآتي فإذا كان كذلك كانت الإضافة في نية الانفصال و قوله «أَنَّ اَلنََّاسَ» بالفتح فالوجه فيه تكلمهم بأن الناس و زعموا أنه في قراءة أبي تنبئهم و عن قتادة أنه في بعض الحروف تحدثهم و هذا يدل على أن تكلمهم من الكلام الذي هو النطق و ليس هو من الكلم الذي هو الجراحة . و من كسر فقال إن الناس فالمعنى تكلمهم فتقول لهم أن الناس و إضمار القول في الكلام كثير و حسن ذلك لأن الكلام قول فكان القول أظهر و من قرأ تكلمهم فمعناه تجرحهم بأكلها إياهم.

ـ

المعنى

ثم ذكر سبحانه من الحجج ما يقوي قلب نبيه ص فقال «إِنَّ هََذَا اَلْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى‌ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي يخبرهم بالصدق «أَكْثَرَ اَلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ» من حديث مريم و عيسى و النبي المبشر به في التوراة حيث قال بعضهم هو يوشع و قال بعضهم لا بل هو و منتظر لم يأت بعد و غير ذلك من الأحكام و كان ذلك معجزة لنبينا ص إذا كان لا يدرس كتبهم و لا يقرؤها ثم أخبرهم بما فيها «وَ إِنَّهُ» يعني القرآن «لَهُدىً» أي دلالة على الحق «وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ» أي نعمة لهم‌} «إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ» يريد بين المختلفين في‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست