responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 351

(1) - الله و هو الشمس ثم استأنف فقال «إِنَّهََا كََانَتْ مِنْ قَوْمٍ كََافِرِينَ» أي من قوم يعبدون الشمس قد نشأت فيما بينهم فلم تعرف إلا عبادة الشمس‌} «قِيلَ لَهَا اُدْخُلِي اَلصَّرْحَ» و الصرح هو الموضع المنبسط المنكشف من غير سقف و ذكر إن سليمان لما أقبلت صاحبة سبإ أمر الشياطين ببناء الصرح و هو كهيئة السطح المنبسط من قوارير أجري تحته الماء و جمع في الماء الحيتان و الضفادع و دواب البحر ثم وضع له فيه سرير فجلس عليه و قيل إنه قصر من زجاج كأنه الماء بياضا و قال أبو عبيدة كل بناء من زجاج أو صخر أو غير ذلك موثق فهو صرح و إنما أمر سليمان (ع) بالصرح لأنه أراد أن يختبر عقلها و ينظر هل تستدل على معرفة الله تعالى بما ترى من هذه الآية العظيمة و قيل إن الجن و الشياطين خافت أن يتزوجها سليمان فلا ينفكون من تسخير سليمان و ذريته بعده لو تزوجها و ذلك أن أمها كانت جنية فأساءوا الثناء عليها ليزهدوه فيها و قالوا إن في عقلها شيئا و إن رجلها كحافر الحمار فلما امتحن ذلك وجدها على خلاف ما قيل و قيل أنه ذكر له أن على رجليها شعرا فلما كشفته بأن الشعر فساءه ذلك فاستشار الجن في ذلك فعملوا الحمامات و طبخوا له النورة و الزرنيخ و كان أول ما صنعت النورة «فَلَمََّا رَأَتْهُ» أي رأت بلقيس الصرح «حَسِبَتْهُ لُجَّةً» و هي معظم الماء «وَ كَشَفَتْ عَنْ سََاقَيْهََا» لدخول الماء و قيل إنها لما رأت الصرح قالت ما وجد ابن داود عذابا يقتلني به إلا الغرق و أنفت أن تجبن فلا تدخل و لم يكن من عادتهم لبس الخفاف فلما كشفت عن ساقيها «قََالَ» لها سليمان «إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ» أي مملس «مِنْ قَوََارِيرَ» و ليس بماء و لما رأت سرير سليمان و الصرح «قََالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي» بالكفر الذي كنت عليه «وَ أَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمََانَ لِلََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» فحسن إسلامها و قيل إنها لما جلست دعاها سليمان إلى الإسلام و كانت قد رأت الآيات و المعجزات فأجابته و أسلمت و قيل إنها لما ظنت أن سليمان يغرقها ثم عرفت حقيقة الأمر قالت ظلمت نفسي إذ توهمت على سليمان ما توهمت و اختلف في أمرها بعد ذلك‌فقيل إنه تزوجها سليمان و أقرها على ملكها و قيل إنه زوجها من ملك يقال له تبع و ردها إلى أرضها و أمر زوبعة أمير الجن باليمن أن يعمل له و يطيع فصنع له المصانع باليمن قال عون بن عبد الله جاء رجل إلى عبد الله بن عتبة فسأله هل تزوجها سليمان قال عهدي بها إن قالت و أسلمت مع سليمان لله رب العالمين يعني أنه لا يعلم ذلك و إن آخر ما سمع من حديثها هذا القول‌ و روى العياشي في تفسيره بالإسناد قال التقى موسى بن محمد بن علي بن موسى (ع) و يحيى بن أكثم فسأله عن مسائل قال فدخلت على أخي علي بن محمد (ع) بعد أن دار بيني و بينه من المواعظ حتى انتهيت إلى طاعته فقلت له جعلت فداك أن ابن أكثم سألني عن مسائل أفتيه فيها فضحك ثم قال فهل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست