responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 350

350

(1) - مِنْ فَضْلِ رَبِّي» أي من نعمته علي و إحسانه لدي لأن تيسير ذلك و تسخيره مع صعوبته و تعذره معجزة له و دلالة على علو قدره و جلالته و شرف منزلته عند الله تعالى «لِيَبْلُوَنِي أَ أَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ» أي ليختبرني هل أقوم بشكر هذه النعمة أم أكفر بها «وَ مَنْ شَكَرَ فَإِنَّمََا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ» لأن عائدة شكره و منفعته ترجعان إليه و تخصانه دون غيره و هذا مثل قوله‌ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ «وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ» عن شكر العباد غير محتاج إليه بل هم المحتاجون إليه لما لهم فيه من الثواب و الأجر «كَرِيمٌ» أي متفضل على عباده شاكرهم و كافرهم عاصيهم و مطيعهم لا يمنعه كفرهم و عصيانهم من الإفضال عليهم و الإحسان إليهم «قََالَ» سليمان «نَكِّرُوا لَهََا عَرْشَهََا» أي غيروا سريرها إلى حال تنكرها إذا رأته و أراد بذلك اعتبار عقلها على ما قيل «نَنْظُرْ أَ تَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ اَلَّذِينَ لاََ يَهْتَدُونَ» أي أ تهتدي إلى معرفة عرشها بفطنتها بعد التغيير أم لا تهتدي إلى ذلك عن سعيد بن جبير و قتادة و قيل أ تهتدي أي أ تستدل بعرشها على قدرة الله و صحة نبوتي و تهتدي بذلك إلى طريق الإيمان و التوحيد أم لا عن الجبائي قال ابن عباس فنزع ما كان على العرش من الفصوص و الجواهر و قال مجاهد غير ما كان أحمر فجعله أخضر و ما كان أخضر فجعله أحمر و قال عكرمة زيد فيه شي‌ء و نقص منه شي‌ء} «فَلَمََّا جََاءَتْ قِيلَ أَ هََكَذََا عَرْشُكِ قََالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ» فلم تثبته و لم تنكره و دل ذلك على كمال عقلها حيث لم تقل لا إذ كان يشبه سريرها لأنها وجدت فيه ما تعرفه و لم تقل نعم إذ وجدت فيه ما غير و بدل و لأنها خلفته في بيتها و حمله في تلك المدة إلى ذلك الموضع غير داخل في قدرة البشر قال مقاتل عرفته و لكن شبهوا عليها حين قالوا لها أ هكذا عرشك فشبهت حين قالت كأنه هو و لو قيل لها هذا عرشك لقالت نعم قال عكرمة كانت حكيمة قالت إن قلت هو هو خشيت أن أكذب و إن قلت لا خشيت أن أكذب‌فقالت كأنه هو شبهته به فقيل لها فإنه عرشك فما أغنى عنك إغلاق الأبواب و كانت قد خلفته وراء سبعة أبواب لما خرجت فقالت «وَ أُوتِينَا اَلْعِلْمَ» بصحة نبوة سليمان «مِنْ قَبْلِهََا» أي من قبل الآية في العرش «وَ كُنََّا مُسْلِمِينَ» طائعين لأمر سليمان و قيل إنه من كلام سليمان عن مجاهد و معناه و أوتينا العلم بالله و قدرته على ما يشاء من قبل هذه المرة و كنا مخلصين لله بالتوحيد و قيل معناه و أوتينا العلم بإسلامها و مجيئها طائعة قبل مجيئها و قيل إنه من كلام قوم سليمان عن الجبائي «وَ صَدَّهََا مََا كََانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» أي منعها عبادة الشمس عن الإيمان بالله تعالى بعد رؤية تلك المعجزة عن مجاهد فعلى هذا تكون ما موصولة مرفوعة الموضع بأنها فاعلة صد و قيل معناه و صدها سليمان عما كانت تعبده من دون الله و حال بينها و بينه و منعها عنه فعلى هذا يكون ما في موضع النصب و قيل معناه منعها الإيمان و التوحيد الذي كانت تعبده من دون‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست