responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 349

349

(1) - مِنَ اَلْكِتََابِ» و هو آصف بن برخيا و كان وزير سليمان و ابن أخته و كان صديقا يعرف اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب عن ابن عباس و قيل إن ذلك الاسم الله و الذي يليه الرحمن و قيل هو يا حي يا قيوم و بالعبرانية أهيا شراهيا و قيل هو يا ذا الجلال و الإكرام عن مجاهد و قيل أنه قال يا إلهنا و إله كل شي‌ء إلها واحدا لا إله إلا أنت عن الزهري و قيل إن الذي عنده علم من الكتاب كان رجلا من الإنس يعلم اسم الله الأعظم اسمه بلخيا عن مجاهد و قيل اسمه أسطوم عن قتادة و قيل الخضر (ع) عن أبي لهيعة و قيل إن الذي عنده علم من الكتاب هو جبرائيل (ع) أذن الله له في طاعة سليمان (ع) بأن يأتيه بالعرش الذي طلبه و قال الجبائي هو سليمان قال ذلك للعفريت ليريه نعمة الله عليه و هذا قول بعيد لم يؤثر عن أهل التفسير و أما الكتاب المعرف في الآية بالألف و اللام فقيل إنه اللوح المحفوظ و قيل أراد به جنس كتب الله المنزلة على أنبيائه و ليس المراد به كتابا بعينه و الجنس قد يعرف بالألف و اللام و قيل إن المراد به كتاب سليمان إلى بلقيس «أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ» اختلف في معناه فقيل يريد قبل أن يصل إليك من كان منك على قدر مد البصر عن قتادة و قيل معناه قبل أن يبلغ طرفك مداه و غايته و يرجع إليك‌قال سعيد بن جبير قال لسليمان أنظر إلى السماء فما طرف حتى جاء به فوضعه بين يديه و المعنى حتى يرتد إليك طرفك بعد مدة إلى السماء و قيل ارتداد الطرف إدامة النظر حتى يرتد طرفه خاسئا عن مجاهد فعلى هذا معناه أن سليمان مد بصره إلى أقصاه و هو يديم النظر فقبل أن ينقلب بصره إليه حسيرا يكون قد أتى بالعرش قال الكلبي خر آصف ساجدا و دعا باسم الله الأعظم فغار عرشها تحت الأرض حتى نبع عند كرسي سليمان و ذكر العلماء في ذلك وجوها (أحدها) أن الملائكة حملته بأمر الله تعالى (و الثاني) أن الريح حملته (و الثالث) أن الله تعالى خلق فيه حركات متوالية (و الرابع) أنه انخرق مكانه حيث هو هناك ثم نبع بين يدي سليمان (و الخامس) إن الأرض طويت له و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) (و السادس) أنه أعدمه الله في موضعه و أعاده في مجلس سليمان و هذا لا يصح على مذهب أبي هاشم و يصح على مذهب أبي علي الجبائي فإنه يجوز فناء بعض الأجسام دون بعض و في الكلام حذف كثير لأن التقدير قال سليمان له افعل فسأل الله تعالى في ذلك فحضر العرش فرآه سليمان مستقرا عنده «فَلَمََّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ» أي فلما رأى سليمان العرش محمولا إليه موضوعا بين يديه في مقدار رجع البصر «قََالَ هََذََا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست