responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 348

(1) -

بذات لوث عفرناة إذا عثرت # فالتعس أدنى لها من أن يقال لعا

.

اللغة

التنكير تغيير الشي‌ء من حال إلى حال ينكرها صاحبها إذا رآه و الصرح القصر و كل بناء مشرف صرح و صرحة الدار و ساحتها و قارعتها و صحنها و أصله من الوضوح يقال صرح بالأمر أي كشفه و أوضحه و صرح بالتشديد لازم و متعد و اللجة معظم الماء و الجمع لجج و لج البحر خلاف الساحل و منه لج بالأمر إذا بالغ بالدخول فيه و الممرد المملس و منه الأمرد و شجرة مرداء أي ملساء لا ورق عليها و المارد المتملس عن الحق الخارج منه .

المعنى‌

فلما رجع إليها الرسول و عرفت أنه نبي و أنها لا تقاومه فتجهزت للمسير إليه و أخبر جبرائيل سليمان (ع) إنها خرجت من اليمن مقبلة إليه فـ «قََالَ» سليمان لأماثل جنده و أشراف عسكره «يََا أَيُّهَا اَلْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهََا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ» و اختلف في السبب الذي خص به العرش بالطلب على أقوال (أحدها) أنه أعجبته صفته فأراد أن يراه و ظهر له آثار إسلامها فأحب أن يملك عرشها قبل أن تسلم فيحرم عليه أخذ مالها عن قتادة (و ثانيها) أنه أراد أن يختبر بذلك عقلها و فطنتها و يختبر هل تعرفه أو تنكره عن ابن زيد و قيل أراد أن يجعل ذلك دليلا و معجزة على صدقه و نبوته لأنها خلفته في دارها و أوثقته و وكلت به ثقات قومها يحرسونه و يحفظونه عن وهب و قال ابن عباس كان سليمان رجلا مهيبا لا يبتدئ بالكلام حتى يكون هو الذي يسأل عنه فخرج يوما فجلس على سريره فرأى رهجا قريبا منه فقال ما هذا فقالوا بلقيس يا رسول الله و قد نزلت منا بهذا المكان و كان ما بين الكوفة و الحيرة على قدر فرسخ فقال «أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهََا» . و قوله «مُسْلِمِينَ» فيه وجهان (أحدهما) أنه أراد مؤمنين موحدين (و الآخر) مستسلمين منقادين على ما مر بيانه‌} «قََالَ عِفْرِيتٌ مِنَ اَلْجِنِّ» أي مارد قوي داهية عن ابن عباس «أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقََامِكَ» أي من مجلسك الذي تقضي فيه عن قتادة «وَ إِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ» أي و إني على حمله لقوي و على الإتيان به في هذه المدة قادر و على ما فيه من الذهب و الجواهر أمين و في هذا دلالة على أن القدرة قبل الفعل لأنه أخبر بأنه قوي عليه قبل أن يجي‌ء به و كان سليمان يجلس في مجلسه للقضاء غدوة إلى نصف النهار فقال سليمان أريد أسرع من ذلك فعند ذلك‌} «قََالَ اَلَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست