responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 346

(1) - تقاصرت إليهم أنفسهم و رموا بما معهم من الهدايا فلما وقفوا بين يدي سليمان نظر إليهم نظرا حسنا بوجه طلق و قال ما وراءكم فأخبره رئيس القوم بما جاءوا له و أعطاه كتاب الملكة فنظر فيه و قال أين الحقة فأتي بها و حركها و جاءه جبرائيل (ع) فأخبره بما في الحقة فقال إن فيها درة يتيمة غير مثقوبة و خرزة مثقوبة معوجة الثقب فقال الرسول صدقت فاثقب الدرة و أدخل الخيط في الخرزة فأرسل سليمان إلى الأرضة فجاءت فأخذت شعرة في فيها فدخلت فيها حتى خرجت من الجانب الآخر ثم قال من لهذه الخرزة يسلكها الخيط فقالت دودة بيضاء أنا لها يا رسول الله فأخذت الدودة الخيط في فيها و دخلت الثقب حتى خرجت من الجانب الآخر ثم ميز بين الجواري و الغلمان بأن أمرهم أن يغسلوا وجوههم و أيديهم فكانت الجارية تأخذ الماء من الآنية بإحدى يديها ثم تجعله على اليد الأخرى ثم تضرب به الوجه و الغلام كان يأخذ من الآنية يضرب به وجهه و كانت الجارية تصب على باطن ساعدها و الغلام على ظهر الساعد و كانت الجارية تصب الماء صبا و الغلام يحدر الماء على يده حدرا فميز بينهما بذلك هذا كله مروي عن وهب و غيره و قيل إنها أنفذت مع هداياها عصا كان يتوارثها ملوك حمير و قالت أريد أن تعرفني رأسها من أسفلها و بقدح ماء و قالت تملؤها ماء رواء ليس من الأرض و لا من السماء فأرسل سليمان العصا إلى الهواء و قال أي الرأسين سبق إلى الأرض فهو أسفلها و أمر الخيل فأجريت حتى عرقت و ملأ القدح من عرقهاو قال ليس هذا من ماء الأرض و لا من ماء السماء} «فَلَمََّا جََاءَ سُلَيْمََانَ » أي فلما جاء الرسول سليمان «قََالَ أَ تُمِدُّونَنِ بِمََالٍ» أي تزيدونني مالا و هذا استفهام إنكار يعني أنه لا يحتاج إلى مالهم «فَمََا آتََانِيَ اَللََّهُ خَيْرٌ مِمََّا آتََاكُمْ» أي ما أعطاني الله من الملك و النبوة و الحكمة خير مما أعطاكم من الدنيا و أموالها «بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ» إذا هدى بعضكم إلى بعض و أما أنا فلا أفرح بها أشار إلى قلة اكتراثه بأموال الدنيا ثم قال (ع) للرسول‌} «اِرْجِعْ إِلَيْهِمْ» بما جئت من الهدايا «فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لاََ قِبَلَ لَهُمْ بِهََا» أي لا طاقة لهم بها و لا قدرة لهم على دفعها «وَ لَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهََا أَذِلَّةً» أي من تلك القرية و من تلك المملكة و قيل من أرضها و ملكها «وَ هُمْ صََاغِرُونَ» أي ذليلون صغير و القدر إن لم يأتوني مسلمين فلما رد سليمان الهدية و ميز بين الغلمان و الجواري إلى غير ذلك علموا أنه نبي مرسل و أنه ليس كالملوك الذين يغترون بالمال.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست