responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 343

(1) - التولي عنهم بعد الجواب عن مقاتل و ابن زيد و الجبائي و أبي مسلم و الأول أوجه لأن الكلام إذا صح من غير تقديم و تأخير كان أولى و في الكلام حذف تقديره فمضى الهدهد بالكتاب و ألقاه إليهم فلما رأته بلقيس } «قََالَتْ» لقومها «يََا أَيُّهَا اَلْمَلَأُ» أي الأشراف «إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتََابٌ كَرِيمٌ» قال قتادة أتاها الهدهد و هي نائمة مستلقية على قفاها فألقى الكتاب على نحرها فقرأت الكتاب و قيل كانت لها كوة مستقبلة للشمس تقع الشمس عند ما تطلع فيها فإذا نظرت إليها سجدت فجاء الهدهد إلى الكوة فسدها بجناحه فارتفعت الشمس و لم تعلم فقامت تنظر فرمى الكتاب إليها عن وهب و ابن زيد فلما أخذت الكتاب جمعت الأشراف و هم يومئذ ثلاثمائة و اثنا عشر قيلا ثم قالت لهم إني ألقي إلي كتاب كريم سمته كريما لأنه كان مختوما عن ابن عباس و يؤيده‌ الحديث إكرام الكتاب ختمه‌ و قيل وصفته بالكريم لأنه صدره ببسم الله الرحمن الرحيم و قيل لحسن خطه و جودة لفظه و بيانه و قيل لأنه كان ممن يملك الإنس و الجن و الطير و قد كانت سمعت بخبر سليمان فسمته كريما لأنه من كريم رفيع الملك عظيم الجاه «إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمََانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ» معناه أن الكتاب من سليمان و أن المكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم سليمان (ع) و لم تعرفه هي و لا قومهاو قيل إن هذا حكاية ما قالته على المعنى باللغة العربية و إن لم تقل هي بهذا اللفظ و الحكاية على ثلاثة أوجه حكاية على المعنى فقط و حكاية على اللفظ فقط ممن حكاه من غير أن يعلم معناه و حكاية على اللفظ و المعنى و هو الأصل في الحكاية التي لا يجوز العدول عنها إلا بقرينة و موضع‌} «أَلاََّ تَعْلُوا» يجوز أن يكون رفعا بالبدل من «كِتََابٌ» و يجوز أن يكون نصبا على معنى بأن لا تعلوا و الصحيح أن أن في مثل هذا الموضع بمعنى أي على ما قاله سيبويه في نحو قوله‌ وَ اِنْطَلَقَ اَلْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ اِمْشُوا أي امشوا و معناه لا تترفعوا و لا تتكبروا «عَلَيَّ وَ أْتُونِي مُسْلِمِينَ» أي منقادين طائعين لأمري فيما أدعوكم و قيل مسلمين مؤمنين بالله تعالى و رسوله مخلصين في التوحيد قال قتادة و كذا كانت الأنبياء تكتب كتبها موجزة مقصورة على الدعاء إلى الطاعة من غير بسط.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست