responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 34

(1) - و قيل إنه خوف الطباع إذا رأى الإنسان أمرا فظيعا فإنه يحذره و يخافه في أول وهلة و قيل إنه خاف أن يتفرق الناس قبل إلقائه العصا و قبل أن يعلموا ببطلان السحرة فيبقوا في شبهة و قيل إنه خاف لأنه لم يدر أن العصا إذا انقلبت حية هل تظهر المزية لأنه لا يعلم أنها تتلقفها فكان ذلك موضع خوف لأنها لو انقلبت حية و لم تتلقف ما يأفكون ربما ادعوا المساواة لا سيما و الأهواء معهم و الدولة لهم فلما تلقفت زالت الشبهة و تحقق عند الجميع صحة أمر موسى و بطلان سحره‌} «قُلْنََا لاََ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْأَعْلى‌ََ» عليهم بالظفر و الغلبة} «وَ أَلْقِ مََا فِي يَمِينِكَ» يعني العصا «تَلْقَفْ مََا صَنَعُوا» أي تبتلع ما صنعوا فيه من الحبال و العصي لأن الحبال و العصي أجسام ليست من صنعهم قالوا و لما ألقى عصاه صارت حية و طافت حول الصفوف حتى رآها الناس كلهم ثم قصدت الحبال و العصي فابتلعتها كلها على كثرتها ثم أخذها موسى فعادت عصا كما كانت «إِنَّمََا صَنَعُوا كَيْدُ سََاحِرٍ» أي إن الذي صنعوه أو أن صنيعهم كيد ساحر أي مكره و حيلته «وَ لاََ يُفْلِحُ اَلسََّاحِرُ» أي لا يظفر الساحر ببغيته إذ لا حقيقة للسحر «حَيْثُ أَتى‌ََ» أي حيث كان من الأرض و قيل لا يفوز الساحر حيث أتى بسحره لأن الحق يبطله‌} «فَأُلْقِيَ اَلسَّحَرَةُ سُجَّداً» هاهنا محذوف و هو فألقى عصاه و تلقف ما صنعوا فألقي السحرة سجدا أي سجدوا و «قََالُوا آمَنََّا بِرَبِّ هََارُونَ وَ مُوسى‌ََ » أضافوه سبحانه إليهما لدعائهما إليه و كونهما رسولين له‌ «قََالَ» فرعون للسحرة «آمَنْتُمْ لَهُ» أي لموسى و المعنى قد صدقتم له «قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ» أي من غير إذني لأنه بلغ من جهله أنه لا يعتقد دين إلا بإذنه و الفرق بين الإذن و الأمر أن في الأمر دلالة على إرادة الآمر الفعل المأمور به و ليس في الإذن ذلك و قوله‌ «وَ إِذََا حَلَلْتُمْ فَاصْطََادُوا» إذن و قوله‌ «أَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ» * أمر «إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ اَلَّذِي عَلَّمَكُمُ اَلسِّحْرَ» معناه أنه لأستاذكم و أنتم تلامذته و قد يعجز التلميذ عما يفعله الأستاذ و قيل إنه لرئيسكم و متقدمكم و أنتم أشياعه و أتباعه ما عجزتم عن معارضته و لكنكم تركتم معارضته احتشاما له و احتراما و إنما قال ذلك ليوهم العوام أن ما أتوا به إنما هو لتواطؤ من جهتهم ليصرفوا وجوه الناس إليهم «فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلاََفٍ» أي أيديكم اليمني و أرجلكم اليسرى «وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ اَلنَّخْلِ» أي على جذوع النخل «وَ لَتَعْلَمُنَّ» أيها الحسرة «أَيُّنََا أَشَدُّ عَذََاباً» لكم «وَ أَبْقى‌ََ» و أدوم أنا على إيمانكم أم رب موسى على ترككم الإيمان به‌} «قََالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى‌ََ مََا جََاءَنََا مِنَ اَلْبَيِّنََاتِ» أي لن نفضلك و لن نختارك على ما أتانا من الأدلة الدالة على صدق موسى و صحة نبوته و المعجزات التي تعجز عنها قوى البشر «وَ اَلَّذِي فَطَرَنََا» أي و على الذي فطرنا أي خلقنا و قيل معناه لن نؤثرك و الله الذي فطرنا على ما جاءنا من البينات و ما ظهر لنا من الحق «فَاقْضِ مََا أَنْتَ قََاضٍ» أي فاصنع ما أنت صانعه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست