responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 334

(1) -

على حين عاتبت المشيب على الصبا # و قلت ألما تصح و الشيب وازع‌

و قال آخر:

أ لم تزع الهوى إذ لم تواتي # بلى و سلوت عن طلب الفتاة

و الحطم الكسر و منه الحطمة من أسماء جهنم و الحطام ما تحطم و الإيزاع الإلهام و فلان موزع بكذا أي مولع به قال الزجاج أوزعني تأويله في اللغة كفني عن الأشياء إلا عن شكر نعمتك و كفني عما يباعد منك .

الإعراب‌

لا يحطمنكم في موضع جزم لأنه جواب الأمر قال الزجاج ضاحكا حال مؤكدة لأن تبسم في معنى ضحك و قال بعض المتأخرين يجوز أن يكون حالا بعد الفراغ من الفعل لأن التبسم دون الضحك فكأنه تبسم أولا ثم آل أمره إلى الضحك.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على قصة موسى (ع) قصة داود و سليمان (ع) فقال سبحانه «وَ لَقَدْ آتَيْنََا دََاوُدَ وَ سُلَيْمََانَ عِلْماً» أي علما بالقضاء بين الخلق و بكلام الطير و الدواب عن ابن عباس «وَ قََالاَ اَلْحَمْدُ لِلََّهِ اَلَّذِي فَضَّلَنََا عَلى‌ََ كَثِيرٍ مِنْ عِبََادِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ» أي اختارنا من بين الخلق بأن جعلنا أنبياء و بالمعجزةو الملك و العلم الذي آتاناه و بإلانة الحديد و تسخير الشياطين و الجن و الإنس و إنما نكر قوله «عِلْماً» ليدل على أنه أراد علما احتاجا إليه مما ينبئ عن صدقهما في دعوى الرسالة} «وَ وَرِثَ سُلَيْمََانُ دََاوُدَ » في هذا دلالة على أن الأنبياء يورثون المال كتوريث غيرهم و هو قول الحسن و قيل معناه أنه ورثه علمه و نبوته و ملكه دون سائر أولاده و معنى الميراث هنا أنه قام مقامه في ذلك فأطلق عليه اسم الإرث كما أطلق على الجنة اسم الإرث عن الجبائي و هذا خلاف للظاهر و الصحيح عند أهل البيت (ع) هو الأول «وَ قََالَ» سليمان مظهرا لنعمة الله و شاكرا إياها «يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ عُلِّمْنََا مَنْطِقَ اَلطَّيْرِ» أهل العربية يقولون أنه لا يطلق النطق على غير بني آدم و إنما يقال الصوت لأن النطق عبارة عن الكلام و لا كلام للطيرإلا أنه لما فهم سليمان معنى صوت الطير سماه منطقا مجازا و قيل أنه أراد حقيقة المنطق لأن من الطير ما له كلام مهجى كالطيطوى قال المبرد العرب تسمي كل مبين عن نفسه ناطقا و متكلما قال رؤبة :

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست