responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 332

(1) - يقم أضرب و من هناك منصوبة على الاستثناء و هو استثناء منقطع بمعنى لكن و قوله « مبصرة » كقولك هدى و نورا و قد كثرت المفعلة بمعنى الشياع و الكثرة في الجواهر و الأحداث جميعا كقولهم أرض مضبة كثيرة الضباب و مفعاة كثيرة الأفاعي و محياة و محواة كثيرة الحيات هذا في الجواهر و أما الأحداث فكقولك البطنة موسنة و أكل الرطب موردة و محمة و منه المسعاة و المعلاة و الحق مجدرة بك و مخلقة و في كله معنى الكثرة من موضعين (أحدهما) المصدرية التي فيه و المصدر إلى الشياع و العموم (و الآخر) التاء و هي لمثل ذلك.

الإعراب‌

«بَيْضََاءَ» منصوبة على الحال و «مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» يتعلق ببيضاء و «فِي تِسْعِ آيََاتٍ» يتعلق بألق و «أَدْخِلْ يَدَكَ» و معناه إلقاء العصا و إدخال اليد في جيبك من جملة الآيات التسع التي يظهرها له «إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ » يتعلق بمحذوف و التقدير مرسلا إلى فرعون فهو في موضع الحال‌ «ظُلْماً وَ عُلُوًّا» مفعول له و كيف في موضع نصب بأنه خبر كان.

ـ

المعنى‌

ثم قال سبحانه «إِلاََّ مَنْ ظَلَمَ» المعنى لكن من ظلم نفسه بفعل القبيح من غير المرسلين لأن الأنبياء لا يقع منهم ظلم لكونهم معصومين من الذنوب و القبائح فيكون هذا استثناء منقطعا و إنما حسن ذلك لاجتماع الأنبياء و غيرهم في معنى شملهم و هو التكليف «ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ» أي بدل توبة و ندما على ما فعله من القبيح و عزما أن لا يعود إليه في المستقبل «فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ» أي ساتر لذنبه قابل لتوبته‌} «وَ أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضََاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» أعطاه آية أخرى و قد سبق بيانها «فِي تِسْعِ آيََاتٍ» أي مع تسع آيات أخر أنت مرسل بها «إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ وَ قَوْمِهِ» فحذف أو يكون تقديره مرسلا بها إلى فرعون و مبعوثا إليه و مثله قول الشاعر:

رأتني بحبليها فصدت مخافة # و في الحبل روعاء الفؤاد فروق‌

و التقدير رأتني مقبلا بحبليها و قال الزجاج في تسع آيات معناه من تسع آيات أي أظهر هاتين الآيتين من جملة تسع آيات كقولهم خذ لي عشرا من الإبل فيها فحلان و المعنى منها فحلان و الآيات التسع مفسرة في سورة بني إسرائيل «إِنَّهُمْ كََانُوا قَوْماً فََاسِقِينَ» أي خارجين عن طاعة الله إلى أقبح وجوه الكفر} «فَلَمََّا جََاءَتْهُمْ آيََاتُنََا» أي حججنا و معجزاتنا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست