responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 330

(1) - بمعنى عالم إلا أن في عليم مبالغة فهو مثل سامع و سميع لأن في قولنا عالم يفيد أن له معلوما كما أن قولنا سامع يفيد أن له مسموعا و إذا وصفناه بأنه عليم أفاد أنه متى يصح معلوم فهو عالم به كما أن سميعا يفيد أنه متى وجد مسموع فلا بد أن يكون سامعا له‌} «إِذْ قََالَ مُوسى‌ََ لِأَهْلِهِ» قال الزجاج العامل في إذ اذكر أي اذكر في قصة موسى إذ قال لأهله أي امرأته و هي بنت شعيب «إِنِّي آنَسْتُ» أي أبصرت و رأيت «نََاراً» و منه اشتقاق الإنس لأنهم مرئيون و قيل آنست أي أحسست بالشي‌ء من جهة يؤنس بها و ما آنست به فقد أحسست به مع سكون نفسك إليه «سَآتِيكُمْ مِنْهََا بِخَبَرٍ» معناه فالزموا مكانكم لعلي آتيكم من هذه النار بخبر الطريق و أهتدي بها إلى الطريق لأنه كان أضل الطريق «أَوْ آتِيكُمْ بِشِهََابٍ قَبَسٍ» أي بشعلة نار و الشهاب نور كالعمود من النار و كل نور يمتد مثل العمود يسمى شهابا و إنما قال لامرأته «آتِيكُمْ» على لفظ خطاب الجمع لأنه أقامه مقام الجماعة في الأنس بها و السكون إليها في الأمكنة الموحشة «لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ» أي لكي تستدفئوا بها و ذلك لأنهم كانوا قد أصابهم البرد و كانوا شاتين عن الحسن و قتادة } «فَلَمََّا جََاءَهََا» أي جاء موسى إلى النار يعني التي ظن أنها نار و هي نور «نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي اَلنََّارِ وَ مَنْ حَوْلَهََا» قال وهب لما رأى موسى النار وقف قريبا منها فرآها تخرج من فرع شجرة خضراء شديدة الخضرة لا تزداد النار إلا اشتعالا و لا تزداد الشجرة إلا خضرة و حسنا فلم تكن النار بحرارتها تحرق الشجرة و لا الشجرة برطوبتها تطفئ النار فعجب منها و أهوى إليها بصغث في يده ليقتبس منها فمالت إليها فخافها فتأخر عنها ثم لم تزل تطمعه و يطمع فيها إلى أن نودي و المراد به نداء الوحي «أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي اَلنََّارِ وَ مَنْ حَوْلَهََا» أي بورك فيمن في النار و هم الملائكة و فيمن حولها يعني موسى و ذلك أن النور الذي رأى موسى كان فيه ملائكة لهم زجل بالتقديس و التسبيح و من حولها هو موسى لأنه كان بالقرب منها و لم يكن فيها فكأنه قال بارك الله على من في النار و عليك يا موسى و مخرجه الدعاء و المراد الخبر قال الكسائي تقول العرب باركه الله و بارك عليه و بارك فيه و قيل بورك من في النار معناه من في النار سلطانه و قدرته و برهانه فالبركة ترجع إلى اسم الله و تأويله تبارك من نور هذا النور و من حولها يعني موسى و الملائكة و هذا معنى قول ابن عباس و الحسن و سعيد بن جبير و قيل معناه بورك من في طلب النار و هو موسى (ع) فحذف المضاف و من حولها الملائكة أي دامت البركة لموسى و الملائكة و هذا تحية من الله سبحانه لموسى (ع) بالبركة كما حيا إبراهيم (ع) بالبركة على ألسنة الملائكة حين دخلوا عليه فقالوا رَحْمَتُ اَللََّهِ وَ بَرَكََاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ اَلْبَيْتِ ثم نزه سبحانه نفسه فقال «سُبْحََانَ اَللََّهِ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» أي تنزيها له عما لا يليق بصفاته تعالى عن أن يكون جسما يحتاج إلى جهة أو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست