responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 329

(1) - و مبشرة و العامل فيهما معنى الإشارةو الرفع على ثلاثة أوجه على هي هدى و بشرى و على البدل من آيات و على أن يكون خبرا بعد خبر «أَنْ بُورِكَ» أن هي المفسرة لأن النداء فيه معنى القول يعني قيل له بورك و لا يجوز أن يكون مخففة من الثقيلة على تقدير أنه بورك لأنه كان يكون لا بد من قد و الهاء في أنه ضمير الشأن و «أَنَا اَللََّهُ» مبتدأ و خبر «وَ أَلْقِ عَصََاكَ» عطف على بورك أي نودي أن بورك و إن ألق عصاك.

ـ

المعنى‌

«طس» سبق تفسيره «تِلْكَ» إشارة إلى ما وعدوا بمجيئه من القرآن «آيََاتُ اَلْقُرْآنِ وَ كِتََابٍ مُبِينٍ» أضاف الآيات إلى القرآن و آيات القرآن هي القرآن فهو كقوله إِنَّهُ لَحَقُّ اَلْيَقِينِ و القرآن و الكتاب معناهما واحد وصفه بالصفتين ليفيد أنه مما يظهر بالقراءة و يظهر بالكتابة و هو بمنزلة الناطق بما فيه من الأمرين جميعا و وصفه بأنه مبين تشبيه له بالناطق بكذا و معناه أن الله بين فيه أمره و نهيه و حلاله و حرامه و وعده و وعيده و إذا وصفه بأنه بيان فإنه يجري مجرى وصفه له بالنطق بهذه الأشياء في ظهور المعنى به للنفس و البيان هو الدلالة التي تبين بها الأشياء و المبين المظهر} «هُدىً وَ بُشْرى‌ََ لِلْمُؤْمِنِينَ» أي هدى من الضلالة إلى الحق بالبيان الذي فيه و البرهان و باللطف فيه من جهة الإعجاز الدال على صحة أمر النبي ص و بشرى للمؤمنين بالجنة و الثواب و يجوز أن يكون في موضع نصب على أن يكون تقديره هاديا و مبشرا و يجوز أن يكون في موضع رفع و التقدير هو هدى و بشرى ثم وصف المؤمنين فقال‌} «اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ» بحدودها و واجباتها و يداومون على أوقاتها «وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ» أي و يخرجون ما يجب عليهم من الزكاة في أموالهم إلى من يستحقها «وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ» أي بالنشأة الآخرة و البعث و الجزاء «هُمْ يُوقِنُونَ» لا يشكون فيه‌ثم وصف من خالفهم فقال‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنََّا لَهُمْ أَعْمََالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ» اختلف في معناه فقيل إن المعنى زينا لهم أعمالهم التي أمرناهم بها بأحسن وجوه التزيين و الترغيب فهم يتحيرون بالذهاب عنها عن الحسن و الجبائي و أبي مسلم و قيل زينا لهم أعمالهم بأن خلقنا فيهم شهوة القبيح الداعية لهم إلى فعل المعاصي ليجتنبوا المشتهى فهم يعمهون عن هذا المعنى و يترددون في الحيرة و قيل معناه حرمناهم التوفيق عقوبة لهم على كفرهم فتزينت أعمالهم في أعينهم و حليت في صدورهم‌} «أُوْلََئِكَ اَلَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ اَلْعَذََابِ» أي شدة العذاب و صعوبته «وَ هُمْ فِي اَلْآخِرَةِ هُمُ اَلْأَخْسَرُونَ» أي لا أحد أخسر صفقة منهم لأنهم يخسرون الثواب و يحصل لهم بدلا منه العقاب‌} «وَ إِنَّكَ» يا محمد «لَتُلَقَّى اَلْقُرْآنَ » أي لتعطى «مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ» في أمره «عَلِيمٍ» بخلقه أي من عند الله لأن الملك يلقيه من قبل الله سبحانه و قيل معناه لتلقن قال علي بن عيسى عليم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست