responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 321

(1) - الذي يتوقعونه و يستعجلونه «بَغْتَةً» أي فجأة «وَ هُمْ لاََ يَشْعُرُونَ» بمجيئه‌} «فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ» أي مؤخرون لنؤمن و لنصدق قال مقاتل لما أوعدهم النبي ص بالعذاب استعجلوا العذاب تكذيبا له فقال الله‌ «أَ فَبِعَذََابِنََا يَسْتَعْجِلُونَ» توبيخا لهم ثم قال‌}}} «أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنََاهُمْ سِنِينَ ` ثُمَّ جََاءَهُمْ مََا كََانُوا يُوعَدُونَ ` مََا أَغْنى‌ََ عَنْهُمْ مََا كََانُوا يُمَتَّعُونَ» أي أ رأيت إن أنظرناهم و أخرناهم سنين و متعناهم بشي‌ء من الدنيا ثم أتاهم العذاب لم يغن عنهم ما متعوا في تلك السنين من النعيم لازديادهم في الآثام و اكتسابهم من الأجرام و هو استفهام في معنى التقرير «وَ مََا أَهْلَكْنََا مِنْ قَرْيَةٍ» أي و ما أهلكنا قرية «إِلاََّ لَهََا مُنْذِرُونَ» أي إلا بعد إقامة الحجج عليهم بتقديم الإنذار و إرسال الرسل‌} «ذِكْرى‌ََ» أي تذكيرا و موعظة لهم ليتعظوا و يصلحوا فإذا لم يصلحوا مع التخويف و التحذير و استحقوا عذاب الاستئصال بإصرارهم على الكفر و العناد أهلكناهم «وَ مََا كُنََّا ظََالِمِينَ» أي و ما ظلمناهم بالإهلاك لأنا لا نظلم أحدا، نفى سبحانه عن نفسه الظلم و في هذا تكذيب لمن زعم أن كل ظلم و كفر في الدنيا هو من خلقه و إرادته و غاية الظلم أن يعاقب عباده على ما خلقه فيهم و أراده منهم تعالى الله عن ذلك و تقدس‌} «وَ مََا تَنَزَّلَتْ بِهِ» أي بالقرآن «اَلشَّيََاطِينُ» كما يزعمه بعض المشركين‌} «وَ مََا يَنْبَغِي لَهُمْ» إنزال ذلك أي الشياطين «وَ مََا يَسْتَطِيعُونَ» ذلك و لا يقدرون عليه لأن الله تعالى يحرس المعجزة عن أن يموه بها المبطل فإنه إذا أراد أن يدل بها على صدق الصادق أخلصها بمثل هذه الحراسة حتى تصح الدلالة بها و معنى قول العرب ينبغي لك أن تفعل كذا أنه يطلب منك فعله في مقتضى العقل من البغية التي هي الطلب‌} «إِنَّهُمْ عَنِ اَلسَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ» أي مصروفون عن استماع القرآن أي عن المكان الذي يستمعون ذلك فيه ممنوعون عنه بالشهب الثاقبة و قيل معناه أن الشياطين عن سمع القرآن منحون عن قتادة فإن العزل تنحية الشي‌ء عن موضع إلى خلافه و إزالته عن أمر إلى نقيضه قال مقاتل قالت قريش إنما تجي‌ء بالقرآن الشياطين فتلقيه على لسان محمد ص فأكذبهم لله تعالى بأن قال إنهم لا يقدرون بأن يأتوا بالقرآن من السماء قد حيل بينهم و بين السمع بالملائكة و الشهب.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست