responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 320

(1) - حديث نبينا ص فقال‌} «وَ إِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ ` نَزَلَ بِهِ» أي نزل الله بالقرآن « اَلرُّوحُ اَلْأَمِينُ » يعني جبرائيل (ع) و هو أمين الله لا يغيره و لا يبدله و سماه روحا لأنه يحيي به الدين و قيل لأنه يحيي به الأرواح بما ينزل من البركات و قيل لأنه جسم روحاني‌} «عَلى‌ََ قَلْبِكَ» يا محمد و هذا على سبيل التوسع لأن الله تعالى يسمعه جبرائيل (ع) فيحفظه و ينزل به على الرسول و يقرأه عليه فيعيه و يحفظه بقلبه فكأنه نزل به على قلبه و قيل معناه لقنك الله حتى تلقنته و ثبته على قلبك و جعل قلبك وعاء له‌ «لِتَكُونَ مِنَ اَلْمُنْذِرِينَ» أي لتخوف به الناس و تنذرهم بآيات الله‌} «بِلِسََانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ» أي بلغة العرب مبين للناس ما بهم إليه الحاجة في دينهم و قيل أراد به لسان قريش ليفهموا ما فيه و لا يقولوا ما نفهم ما قال محمد عن مجاهد و قيل لسان جرهم و إنما جعله عربيا لأن المنزل عليه عربي و المخاطبون به عرب و لأنه تحدى بفصاحته فصحاء العرب و قد تضمنت هذه الآية تشريف هذه اللغة لأنه سماها مبينا و لذلك اختارها لأهل الجنة} «وَ إِنَّهُ» أي و إن ذكر القرآن و خبره «لَفِي زُبُرِ اَلْأَوَّلِينَ» أي في كتب الأولين على وجه البشارة به و بمحمد ص لا بمعنى أن الله أنزله على غير محمد ص و واحد الزبر زبور و قيل معناه أنه أنزل على سائر الأنبياء من الدعاء إلى التوحيد و العدل و الاعتراف بالبعث و أقاصيص الأمم مثل الذي نزل في القرآن } «أَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمََاءُ بَنِي إِسْرََائِيلَ » معناه أ و لم يكن لهم علم علماء بني إسرائيل بمجيئه على ما تقدمت البشارة دلالة لهم على صحة نبوته لأن العلماء الذين آمنوا من بني إسرائيل كانوا يخبرون بوجود ذكره في كتبهم و كانت اليهود تبشر به و تستفتح على العرب به و كان ذلك سبب إسلام الأوس و الخزرج على ما مر بيانه و علماء بني إسرائيل عبد الله بن سلام و أصحابه عن ابن عباس و قيل هم خمسة عبد الله بن سلام و ابن يامين و ثعلبة و أسد و أسيد عن عطية } «وَ لَوْ نَزَّلْنََاهُ عَلى‌ََ بَعْضِ اَلْأَعْجَمِينَ» ) أي و لو نزلنا القرآن على رجل ليس من العرب و على من لا يفصح‌} «فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ» أي على العرب «مََا كََانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ» أي لم يؤمنوا به و أنفوا من اتباعه لكنا أنزلناه بلسان العرب على أفصح رجل منهم من أشرف بيت ليتدبروا فيه و ليكون أدعى إلى اتباعه و تصديقه و قيل معناه لو نزلناه على أعجم من البهائم أو غيرها لما آمنوا به و إن كان فيه زيادة أعجوبة عن عبد الله بن مطيع و روي عن عبد الله بن مسعود أنه سئل عن هذه الآية و هو على بعير فأشار إليه و قال هذا من الأعجمين‌} «كَذََلِكَ سَلَكْنََاهُ فِي قُلُوبِ اَلْمُجْرِمِينَ» أي كما أنزلنا القرآن عربيا مبينا أمررناه و أدخلناه و أوقناه في قلوب الكافرين بأن أمرنا النبي ص حتى قرأه عليهم و بينه لهم ثم بين أنهم مع ذلك‌} «لاََ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتََّى يَرَوُا اَلْعَذََابَ اَلْأَلِيمَ» فيلجئهم إلى الإيمان به و هذا خبر عن الكفار الذين علم الله أنهم لا يؤمنون أبدا} «فَيَأْتِيَهُمْ» أي العذاب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست