responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 317

(1) - أهل مدين عن ابن عباس و قيل أنهم غيرهم عن قتادة و قال إن الله سبحانه أرسل شعيبا إلى أمتين‌} «إِذْ قََالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ » و لم يقل أخوهم لأنه لم يكن من نسبهم و كان من أهل مدين فلذلك قال في ذلك الموضع‌ وَ إِلى‌ََ مَدْيَنَ أَخََاهُمْ شُعَيْباً «أَ لاََ تَتَّقُونَ ` إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ» مفسر فيما قبل إلى قوله‌} «رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» و إنما حكى الله سبحانه دعوة كل نبي بصيغة واحدة و لفظ واحد إشعارا بأن الحق الذي تأتي به الرسل و يدعون إليه واحد من اتقاء الله تعالى و اجتناب معاصيه و الإخلاص في عبادته و طاعة رسله و أن أنبياء الله تعالى لا يكونون إلا أمناء الله في عباده فإنه لا يجوز على واحد منهم أن يأخذ الأجرة على رسالته لما في ذلك من التنفير عن قبولهم‌ثم قال‌} «أَوْفُوا اَلْكَيْلَ» أي أعطوا الكيل وافيا غير ناقص و يدخل الوفاء في الكيل و الوزن و الذرع و العدد «وَ لاََ تَكُونُوا مِنَ اَلْمُخْسِرِينَ» أي من الناقصين للكيل و الوزن «وَ زِنُوا بِالْقِسْطََاسِ اَلْمُسْتَقِيمِ» أي بالعدل الذي لا حيف فيه يعني زنوا وزنا يجمع الإيفاء و الاستيفاء و ذكرنا الأقوال في القسطاس في سورة بني إسرائيل } «وَ لاََ تَبْخَسُوا اَلنََّاسَ أَشْيََاءَهُمْ» أي و لا تنقصوا الناس حقوقهم و لا تمنعوها «وَ لاََ تَعْثَوْا فِي اَلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» أي و لا تسعوا في الأرض بالفساد و العثي أشد الفساد و الخراب عن أبي عبيدة } «وَ اِتَّقُوا اَلَّذِي خَلَقَكُمْ» أي أوجدكم بعد العدم «وَ اَلْجِبِلَّةَ» أي الخليقة} «اَلْأَوَّلِينَ» يعني و خلق الأمم المتقدمين «قََالُوا إِنَّمََا أَنْتَ مِنَ اَلْمُسَحَّرِينَ ` وَ مََا أَنْتَ إِلاََّ بَشَرٌ مِثْلُنََا» مر معناه‌} «وَ إِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ اَلْكََاذِبِينَ» أي و إنا نظنك كاذبا من جملة الكاذبين و إن هذه مخففة من الثقيلة و لذلك لزمها اللام في الخبر} «فَأَسْقِطْ عَلَيْنََا كِسَفاً مِنَ اَلسَّمََاءِ» أي قطعا من السماء جمع كسفة عن ابن عباس «إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلصََّادِقِينَ» في دعواك‌} «قََالَ» شعيب «رَبِّي أَعْلَمُ بِمََا تَعْمَلُونَ» و معناه أنه إن كان في معلومه أنه إن بقاكم تبتم أو تاب بعضكم لم يقتطعكم بالعذاب و إن كان في معلومه أنه لا يفلح واحد منكم فسيأتيكم عذاب الاستئصال ثم قال‌ «فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذََابُ يَوْمِ اَلظُّلَّةِ» أصابهم حر شديد سبعة أيام و حبس عنهم الريح ثم غشيتهم سحابة فلما خرجوا إليها طلبا للبرد من شدة الحر الذي أصابهم أمطرت عليهم نارا فأحرقتهم فكان من أعظم الأيام في الدنيا عذابا و ذلك قوله «إِنَّهُ كََانَ عَذََابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ» و معنى الظلة هاهنا السحابة التي قد أظلتهم } «إِنَّ فِي ذََلِكَ لَآيَةً» مفسر إلى آخره.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست