نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 315
(1) - اُسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ اَلْجَنَّةَ«بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عََادُونَ» أي ظالمون معتدون الحلال إلى الحرام و الطاعة إلى المعصية} «قََالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يََا لُوطُ » و ترجع عما تقوله و لم تمتنع عن دعوتنا و تقبيح أفعالنا «لَتَكُونَنَّ مِنَ اَلْمُخْرَجِينَ» عن بلدنا} «قََالَ» لوط لهم عند ذلك «إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ اَلْقََالِينَ» أي من المبغضين الكارهين ثم دعا ربه فقال} «رَبِّ نَجِّنِي وَ أَهْلِي مِمََّا يَعْمَلُونَ» أي من عاقبة ما يعملونه و هو العذاب النازل بهم و أجاب الله سبحانه دعاءه قال} «فَنَجَّيْنََاهُ وَ أَهْلَهُ أَجْمَعِينَ» يعني من العذاب الذي وقع بهم و يجوز أن يكون أراد نجيناه و أهله من نفس عملهم و تكون النجاة من العذاب النازل بهم تبعا لذلك و الأول أوضح و يدل عليه قوله} «إِلاََّ عَجُوزاً فِي اَلْغََابِرِينَ» و أراد بالعجوز امرأته لأنها كانت تدل أهل الفساد على أضيافه فكانت من الباقين في العذاب و هلكت فيما بعده مع من خرج من القرية بما أمطره الله من الحجارة} «ثُمَّ دَمَّرْنَا اَلْآخَرِينَ» أهلكناهم بالخسف و قيل بالائتفاك و هو الانقلاب ثم أمطر على من كان غائبا منهم عن القرية الحجارة من السماء و هو قوله} «وَ أَمْطَرْنََا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَسََاءَ مَطَرُ اَلْمُنْذَرِينَ» أي بئس و اشتد مطر الكافرين مطرهم و ما بعده مفسر قبل.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 315