responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 305

(1) - به و لا يتحمل من صاحب البنين بنوه شيئا من معاصيه‌} «إِلاََّ مَنْ أَتَى اَللََّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» من الشرك و الشك عن الحسن و مجاهد و قيل سليم من الفساد و المعاصي و إنما خص القلب بالسلامة لأنه إذا سلم القلب سلم سائر الجوارح من الفساد من حيث أن الفساد بالجارحة لا يكون إلا عن قصد بالقلب الفاسد و روي عن الصادق (ع) أنه قال هو القلب الذي سلم من حب الدنيا و يؤيده‌ قول النبي ص حب الدنيا رأس كل خطيئة «وَ أُزْلِفَتِ اَلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ» أي قربت لهم ليدخلوها «وَ بُرِّزَتِ اَلْجَحِيمُ لِلْغََاوِينَ» أي أظهرت و كشف الغطاء عنها للضالين عن طريق الحق و الصواب‌} «وَ قِيلَ لَهُمْ» في ذلك اليوم على وجه التوبيخ «أَيْنَ مََا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ` مِنْ دُونِ اَللََّهِ» من الأصنام و الأوثان و غيرهما و إنما وبخوا بلفظ الاستفهام لأنه لا جواب لهم عن ذلك إلا بما فيه فضيحتهم‌} «هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ» بدفع العذاب عنكم في ذلك اليوم «أَوْ يَنْتَصِرُونَ» لكم إذا عوقبتم و قيل ينتصرون أي يمتنعون من العذاب‌} «فَكُبْكِبُوا فِيهََا» أي جمعوا و طرح بعضهم على بعض عن ابن عباس و قيل نكسوا فيها على رءوسهم عن السدي «هُمْ» يعني الآلهة التي تعبدونها «وَ اَلْغََاوُونَ» أي و العابدون و المعنى اجتمع المعبودون من دون الله و العابدون لها في النار} «وَ جُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ» أي و كبكب معهم جنود إبليس يريد من اتبعه من ولده و ولد آدم } «قََالُوا وَ هُمْ فِيهََا يَخْتَصِمُونَ» أي قال هؤلاء و هم في النار يخاصم بعضهم بعضا}} «تَاللََّهِ إِنْ كُنََّا لَفِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ ` إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ اَلْعََالَمِينَ» و إن هذه هي المخففة من الثقيلة أي إنا كنا في ضلال و معناه لقد كنا في ضلال عن الحق بين و ذهاب عن الصواب ظاهر إذ سويناكم بالله و عدلناكم به في توجيه العبادة إليكم‌} «وَ مََا أَضَلَّنََا إِلاَّ اَلْمُجْرِمُونَ» أي إلا أولونا الذين اقتدينا بهم عن الكلبي و قيل إلا الشياطين عن مقاتل و قيل الكافرون الذين دعونا إلى الضلال ثم أظهروا الحسرة فقالوا} «فَمََا لَنََا مِنْ شََافِعِينَ» يشفعون لنا و يسألون في أمرنا} «وَ لاََ صَدِيقٍ حَمِيمٍ» أي ذي قرابة بهمة أمرنا و المعنى ما لنا من شفيع من الأباعد و لا صديق من الأقارب و ذلك حين يشفع الملائكة و النبيون و المؤمنون و في الخبر المأثور عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله ص يقول إن الرجل يقول في الجنة ما فعل صديقي فلان و صديقه في الجحيم‌فيقول الله تعالى أخرجوا له صديقه إلى الجنة فيقول من بقي في النار فما لنا من شافعين و لا صديق حميم‌ و روى العياشي بالإسناد عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله (ع) قال و الله لنشفعن لشيعتنا و الله لنشفعن لشيعتنا حتى يقول الناس «فَمََا لَنََا مِنْ شََافِعِينَ ` وَ لاََ صَدِيقٍ حَمِيمٍ» إلى قوله‌} «فَنَكُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ» و في رواية أخرى حتى يقول عدونا و عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن المؤمن ليشفع يوم القيامة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست