responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 293

(1) -} «فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمََّا خِفْتُكُمْ» أي ذهبت من بينكم حذرا على نفسي إلى مدين لما خفتكم أن تقتلوني بمن قتلته «فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً» أي نبوة و قيل إن الحكم العلم بما تدعو إليه الحكمة و هو الذي وهبه الله تعالى لموسى من التوراة و العلم بالحلال و الحرام و سائر الأحكام «وَ جَعَلَنِي مِنَ اَلْمُرْسَلِينَ» أي نبيا من جملة الأنبياء} «وَ تِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهََا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرََائِيلَ » يقال عبده و أعبده إذا اتخذه عبدا و قيل في معناه أقوال (أحدها) أن فيه اعترافا بأن تربيته له كانت نعمة منه على موسى و إنكارا للنعمة في ترك استعباده و يكون ألف التوبيخ مضمرا فيه فكأنه يقول أو تلك نعمة تمنها علي إن عبدت بني إسرائيل و لم تعبدني (و ثانيها) إنه إنكار للمنة أصلا و معناه أ تمن علي بأن ربيتني مع استعبادك قومي هذه ليست بنعمة يريد أن اتخاذك بني إسرائيل الذين هم قومي عبيدا أحبط نعمتك التي تمن بها علي (و ثالثها) إن معناه إنك لو كنت لا تستعبد بني إسرائيل و لا تقتل أبناءهم لكانت أمي مستغنية عن قذفي في اليم فكأنك تمتن علي بما كان بلاؤك سببا له عن الزجاج و زاد الأزهري لهذا بيانا فقال إن فرعون لما قال لموسى (ع) أ لم نربك فينا وليدا فاعتد عليه بأن رباه وليدا منذ ولد إلى أن كبر فكان من جواب موسى (ع) له تلك نعمة تعتد بها علي لأنك عبدت بني إسرائيل و لو لم تعبدهم لكفلني أهلي فلم يلقوني في اليم فإنما صارت لك علي نعمة لما أقدمت عليه مما حظره الله عليك (و رابعها) إن فيه بيان أنه ليس لفرعون عليه نعمة لأن الذي تولى تربيته أمه و غيرها من بني إسرائيل بأمر فرعون لما استعبدهم فيكون معناه أنك تمن علي‌بأن استعبدت بني إسرائيل حتى ربوني و حفظوني عن الجبائي } «قََالَ فِرْعَوْنُ وَ مََا رَبُّ اَلْعََالَمِينَ» أي أي جنس رب العالمين الذي تدعوني إلى عبادته «قََالَ» موسى في جوابه‌} «رَبُّ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي مبدعهما و منشئهما و خالقهما «وَ مََا بَيْنَهُمَا» من الحيوان و الجماد و النبات «إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ» بأن الرب من كان بهذه الصفة أو موقنين بأن هذه الأشياء محدثة و ليست من فعلكم و المحدث لا بد له من محدث و لم يشتغل موسى لجواب ما سأله فرعون لأن الله تعالى ليس بذي جنس بل اشتغل ببيان ربوبيته و صفاته و بيان الحجة الدالة عليه من خلقه الذي يعجز المخلوقون عن مثله‌} «قََالَ» فرعون «لِمَنْ حَوْلَهُ أَ لاََ تَسْتَمِعُونَ» يريد أ لا تستمعون مقالة موسى عن ابن عباس و قيل معناه أ لا تصغون إليه و تفهمون ما يقوله معجبا من قوله و إنما عجب فرعون من حوله من جوابه لأنه طلب منه أي أجناس الأجسام هو جهلا منه بالتوحيد لأنه لو كان كأحد أجناس الأجسام لكان محدثا كسائر الأجسام التي هي من جنسه لحلول الحوادث فيه و دله موسى على الله بدلالة أفعاله التي بها يجب أن يستدل عليه تعالى فقال فرعون انظروا إلى هذا أسأله عن شي‌ء فيجيب عن غيره فجرى موسى (ع) على عادته‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست