responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 292

(1) - التي خصصناكما بها «إِنََّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ» أي نحن نحفظكم و نحن سامعون ما يجري بينكم‌و مستمع هنا في موضع سامع لأن الاستماع طلب السمع بالإصغاء إليه و ذلك لا يجوز عليه سبحانه و إنما أتى بهذه اللفظة لأنه أبلغ في الصفة و أوكد و هو قوله‌ «إِنَّنِي مَعَكُمََا أَسْمَعُ وَ أَرى‌ََ» و إنما قال أنا معكم لأنه أجراهما مجرى الجماعة} «فَأْتِيََا فِرْعَوْنَ فَقُولاََ إِنََّا رَسُولُ رَبِّ اَلْعََالَمِينَ» أرسلنا الله إليك لندعوك إلى عبادته و ترك الإشراك به و لم يقل رسولا رب العالمين لأن الرسول قد يكون في معنى الجمع قال الهذلي :

ألكني إليها و خير الرسول # أعلمهم بنواحي الخبر

أي غير الرسل و قيل إن الرسول بمعنى الرسالة كما في قوله:

لقد كذب الواشون ما بحت عندهم # بسر و لا أرسلتهم برسول‌

أي برسالة و قال العباس بن مرداس :

أ لا من مبلغ عني خفافا # رسولا بيت أهلك منتهاها

فأنث الرسول تأنيث الرسالة و قد يقع المصدر موقع الصفة كما تقع الصفة موقع المصدر فيكون مجازه أنا ذوا رسالة رب العالمين‌} «أَنْ أَرْسِلْ مَعَنََا بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي أمرك الله بأن أرسلهم و أطلقهم من الاستعباد و خل عنهم و في الكلام حذف تقديره أنهما أتيا فرعون و بلغا الرسالة على ما أمرهما الله تعالى به‌} «قََالَ» فرعون لموسى «أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينََا وَلِيداً» و التربية تنشية الشي‌ء حالا بعد حال معناه أ لم تكن فينا صبيا صغيرا فربيناك «وَ لَبِثْتَ فِينََا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ» أي أقمت سنين كثيرة عندنا و هي ثماني عشرة سنة عن ابن عباس و قيل ثلاثين سنة عن مقاتل و قيل أربعين سنة عن الكلبي و إنما قال ذلك امتنانا عليه بإحسانه إليه و قيل أنه أظهر لؤمه حيث ذكر صنائعه‌} «وَ فَعَلْتَ فَعْلَتَكَ اَلَّتِي فَعَلْتَ» يعني قتل القبطي «وَ أَنْتَ مِنَ اَلْكََافِرِينَ» لنعمتنا و حق تربيتنا عن ابن عباس و عطاء و مقاتل و قيل معناه و أنت من الكافرين بإلهك إذ كنت معناه على ديننا الذي تعيب و تقول إنه كفر عن الحسن و السدي } «قََالَ» موسى «فَعَلْتُهََا إِذاً وَ أَنَا مِنَ اَلضََّالِّينَ» أي فعلت هذه الفعلة و أنا من الجاهلين لم أعلم بأنها تبلغ القتل‌و قيل معناه من الناسين عن ابن زيد و قيل من الضالين عن العلم بأن ذلك يؤدي إلى قتله عن الجبائي و قيل من الضالين عن طريق الصواب لأني ما تعمدته و إنما وقع مني خطأ كمن يرمي طائرا فيصيب إنسانا و قيل من الضالين عن النبوة أي لم يوح إلي تحريم قتله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست