responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 284

284

(1) - بِآيََاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهََا صُمًّا وَ عُمْيََاناً» أي إذا وعظوا بالقرآن و الأدلة التي نصبها الله لهم نظروا فيها و تفكروا في مقتضاها و لم يقعوا عليها صما كأنهم لم يسمعوها و عميانا كأنهم لهم يروها لكنهم سمعوها و أبصروها و انتفعوا بها و تدبروا لها قال الحسن كم من قارئ يقرؤها فخر عليها أصم و أعمى و قال الأخفش «لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهََا» أي لم يقيموا و قال ابن قتيبة لم يتغافلوا عنها كأنهم صم لم يسمعوها و عمي لم يروها} «وَ اَلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنََا هَبْ لَنََا مِنْ أَزْوََاجِنََا وَ ذُرِّيََّاتِنََا قُرَّةَ أَعْيُنٍ» أي اجعل أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين بأن نراهم يطيعون الله عن الحسن و قيل معناه ارزقنا من أزواجنا أولادا و من ذريتنا أعقابا قرة أعين أي أهل طاعة تقر بهم أعيننا في الدنيا بالصلاح و في الآخرة بالجنة «وَ اِجْعَلْنََا لِلْمُتَّقِينَ إِمََاماً» أي اجعلنا ممن يقتدي بنا المتقون طلبوا العز بالتقوى لا بالدنيا و قيل معناه اجعلنا نأتم بمن قبلنا حتى يأتم أي يقتدي بنا من بعدنا و على هذا فيجوز أن يكون اللام في اللفظ في المتقين و في المعنى في نا و التقدير و اجعل المتقين لنا إماما و مثله قول الشاعر

"كأننا رعن قف يرفع الآلا"

و التقدير يرفعه الآل ثم أخبر سبحانه عن جميع هذه الأوصاف فقال‌} «أُوْلََئِكَ يُجْزَوْنَ اَلْغُرْفَةَ» أي يثابون الدرجة الرفيعة في الجنة «بِمََا صَبَرُوا» على أمر ربهم و طاعة نبيهم و على مشاق الدنيا و صعوبة التكليف و قيل هي غرف الزبرجد و الدر و الياقوت عن عطا و الغرفة في الأصل بناء فوق بناء و قيل الغرفة اسم لأعلى منازل الجنة و أفضلها كما أنها في الدنيا أعلى المساكن «وَ يُلَقَّوْنَ فِيهََا تَحِيَّةً وَ سَلاََماً» أي تتلقاهم الملائكة فيها بالتحية و هي كل قول يسر به الإنسان و بالسلام بشارة لهم بعظيم الثواب و قيل التحية الملك العظيم و السلام جميع أنواع السلامة و قيل التحية البقاء الدائم و قال الكلبي يحيي بعضهم بعضا بالسلام و يرسل إليهم الرب بالسلام‌} «خََالِدِينَ» أي مقيمين «فِيهََا» من غير موت و لا زوال «حَسُنَتْ» الغرفة «مُسْتَقَرًّا وَ مُقََاماً» أي موضع قرار و استقامة} «قُلْ» يا محمد «مََا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي» أي ما يصنع بكم ربي عن مجاهد و ابن زيد و قيل ما يبالي بكم ربي عن أبي عمرو بن العلاء و ما لا يعبأ به فوجوده و عدمه سواء «لَوْ لاََ دُعََاؤُكُمْ» أي لو لا دعاؤه إياكم إلى الدين و الإسلام عن ابن عباس فيكون المصدر مضافا إلى المفعول و المعنى قل للمشركين ما يفعل بكم ربي أي أي نفع له فيكم و أي ضرر يعود إليه من عدمكم و أي قدر لكم عند الله حتى يدعوكم إلى الإيمان لكن الواجب في الحكمة دعاؤكم إلى الدين و إرسال الرسول و قد فعل و قيل معناه لو لا عبادتكم له و إيمانكم به و توحيدكم إياه عن الكلبي و مقاتل و الزجاج فيكون الدعاء بمعنى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست