responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 283

(1) -

كأن بنحره و بمنكبيه # عبيرا، بات تعبأه عروس‌

أي تهيئة و عبأت الجيش بالتشديد و التخفيف إذا هيأته و ما أعبؤ به أي لا أهيئ به أمرا .

المعنى‌

ثم قال سبحانه «وَ مَنْ تََابَ» أي أقلع عن معاصيه و ندم عليها «وَ عَمِلَ صََالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اَللََّهِ مَتََاباً» أي يرجع إليه مرجعا عظيما جميلا و فرق علي بن عيسى بين التوبة إلى الله و التوبة من القبيح لقبحه بأن التوبة إلى الله تقتضي طلب ثوابه و ليس كذلك التوبة من القبيح لقبحه فعلى هذا يكون المعنى من عزم على التوبة من المعاصي فإنه ينبغي أن يوجه توبته إلى الله بالقصد إلى طلب جزائه و رضائه عنه فإنه يرجع إلى الله فيكافيه و قيل معناه من تاب و عمل صالحا فقد انقطع إلى الله فاعرفوا ذلك له فإن من انقطع إلى خدمة بعض الملوك‌فقد أحرز شرفا فكيف المنقطع إلى الله سبحانه ثم عاد سبحانه إلى وصف عباده المخلصين فقال‌} «وَ اَلَّذِينَ لاََ يَشْهَدُونَ اَلزُّورَ» أي لا يحضرون مجالس الباطل و يدخل فيه مجالس الغناء و الفحش و الخنا و قيل الزور الشرك عن الضحاك قال الزجاج الزور في اللغة الكذب و لا كذب فوق الشرك بالله و قيل الزور أعياد أهل الذمة كالسعانين و غيرها عن محمد بن سيرين و قيل هو الغناء عن مجاهد و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و أبي عبد الله (ع) و قيل يعني شهادة الزور عن علي بن أبي طلحة فيكون المراد أنهم لا يشهدون شهادة الزور فحذف المضاف و كان عمر بن الخطاب يجلد شاهد الزور أربعين جلدة و يسخم وجهه و يطوف به في السوق و أصل الزور تمويه الباطل بما يوهم أنه حق «وَ إِذََا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرََاماً» و اللغو المعاصي كلها أي مروا به مر الكرماء الذين لا يرضون باللغو لأنهم يجلون عن الدخول فيه و الاختلاط بأهله عن الحسن و الكلبي و التقدير إذا مروا بأهل اللغو و ذوي اللغو مروا منزهين أنفسهم معرضين عنهم فلم يجاروهم فيه و لم يخوضوا معهم في ذلك فهذه صفة الكرام يقال تكرم فلان عما يشينه إذا تنزه و أكرم نفسه عنه و قيل مرورهم كراما هو أن يمروا بمن يسبهم فيصفحون عنه و بمن يستعين بهم على حق فيعينونه و قيل هم الذين إذا أرادوا ذكر الفرج كنوا عنه عن أبي جعفر (ع) و مجاهد و أصل اللغو هو الفعل الذي لا فائدة فيه و لهذا يقال للكلمة التي لا تفيد لغو و ليس المراد به القبيح فإن فعل الساهي و النائم لغو و ليس بحسن و لا قبيح إلا ما يتعدى إلى الغير على الخلاف فيه } «وَ اَلَّذِينَ إِذََا ذُكِّرُوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست