responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 281

(1) - و قيل إن أثاما اسم واد في جهنم عن عبد الله بن عمر و قتادة و مجاهد و عكرمة ثم فسر سبحانه لقي الآثام بقوله‌} «يُضََاعَفْ لَهُ اَلْعَذََابُ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» يريد سبحانه مضاعفة أجزاء العذاب لا مضاعفة الاستحقاق لأنه تعالى لا يجوز أن يعاقب بأكثر من الاستحقاق لأن ذلك ظلم و هو منفي عنه و قيل معناه أنه يستحق على كل معصية منها عقوبة فيضاعف عليه العقاب و قيل المضاعفة عذاب الدنيا و عذاب الآخرة عن قتادة «وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهََاناً» أي و يدوم في العذاب مستحقا به و إنما قال ذلك لأنه عز اسمه قد يوصل الآلام إلى بعض المكلفين لا على وجه الاستخفاف و الإهانة فبين أنه يوصل العقاب إليهم على وجه الإهانة ثم استثنى من جملتهم التائب بقوله‌} «إِلاََّ مَنْ تََابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صََالِحاً فَأُوْلََئِكَ يُبَدِّلُ اَللََّهُ سَيِّئََاتِهِمْ حَسَنََاتٍ» قال قتادة إلا من تاب من ذنبه و آمن بربه و عمل عملا صالحا فيما بينه و بين ربه قال و التبديل في الدنيا طاعة الله بعد عصيانه و ذكر الله بعد نسيانه و الخير يعمله بعد الشر و قيل يبدلهم الله بقبائح أعمالهم في الشرك محاسن الأعمال في الإسلام بالشرك إيمانا و بقتل المؤمنين قتل المشركين و بالزنا عفة و إحصانا عن ابن عباس و مجاهد و السدي و قيل إن معناه أن يمحو السيئة عن العبد و يثبت له بدلها الحسنة عن سعيد بن المسيب و مكحول و عمرو بن ميمون و احتجوا بالحديث الذي‌ رواه مسلم في الصحيح مرفوعا إلى أبي ذر قال قال رسول الله ص يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال أعرضوا عليه صغار ذنوبه و نحوا عنه كبارها فيقال عملت يوم كذا و كذا كذا و كذا و هو مقر لا ينكر و هو مشفق من الكبائر فيقال أعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة فيقول أن لي ذنوبا ما أراها هاهنا قال و لقد رأيت رسول الله ص ضحك حتى بدت نواجذه‌ «وَ كََانَ اَللََّهُ غَفُوراً» أي ساترا لمعاصي عباده «رَحِيماً» أي منعما عليهم بالرحمة الفضل.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست