responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 280

280

(1) - مُسْتَقَرًّا وَ مُقََاماً» أي إن جهنم بئس موضع قرار و إقامة هي‌} «وَ اَلَّذِينَ إِذََا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا» و اختلف في معنى الإسراف فقيل هو النفقة في المعاصي و الإقتار الإمساك عن حق الله تعالى عن ابن عباس و قتادة و قيل السرف مجاوزة الحد في النفقة و الإقتار التقصير عما لا بد منه عن إبراهيم النخعي و روي عن معاذ أنه قال سألت رسول الله ص عن ذلك فقال من أعطى في غير حق فقد أسرف و من منع عن حق فقد قتر و روي عن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة أنه قال ليس في المأكول و المشروب سرف و إن كثر «وَ كََانَ بَيْنَ ذََلِكَ قَوََاماً» أي و كان إنفاقهم بين الإسراف و الإقتار لا إسرافا يدخلون به في حد التبذير و لا تضييقا يصيرون به في حد المانع لما يجب و هذا هو المحمود و القوام من العيش ما أقامك و أغناك‌و قيل القوام بالفتح و هو العدل و الاستقامة و بالكسر ما يقوم به الأمر و يستقر عن تغلب و قال أبو عبد الله (ع) القوام هو الوسط و قال (ع) أربعة لا يستجاب لهم دعوة رجل فاتح فاه جالس في بيته فيقول يا رب ارزقني فيقول له أ لم آمرك بالطلب و رجل كانت له امرأة يدعو عليها يقول يا رب أرحني منها فيقول أ لم أجعل أمرها بيدك و رجل كان له مال فأفسده فيقول يا رب ارزقني فيقول أ لم آمرك بالاقتصاد و رجل كان له مال فأدانه بغير بينة فيقول أ لم آمرك بالشهادة

«وَ اَلَّذِينَ لاََ يَدْعُونَ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ» أي لا يجعلون لله سبحانه شريكا بل يوجهون عبادتهم إليه وحده «وَ لاََ يَقْتُلُونَ اَلنَّفْسَ اَلَّتِي حَرَّمَ اَللََّهُ» أي حرم الله قتلها «إِلاََّ بِالْحَقِّ» و النفس المحرم قتلها نفس المسلم و المعاهد و المستثناة قتلها نفس الحربي و من يجب قتلها على وجه القود و الارتداد أو للزنا بعد الإحصان و للسعي في الأرض بالفساد «وَ لاََ يَزْنُونَ» و الزنا هو الفجور بالمرأة في الفرج و في هذا دلالة على أن أعظم الذنوب بعد الشرك القتل و الزنا و روى البخاري و مسلم في صحيحيهما بالإسناد عن عبد الله بن مسعود قال سألت رسول الله ص أي الذنب أعظم قال إن تجعل لله ندا و هو خلقك قال قلت ثم أي قال إن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قال قلت ثم أي قال إن تزاني حليلة جارك فأنزل الله تصديقها «وَ اَلَّذِينَ لاََ يَدْعُونَ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ» الآية «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذََلِكَ» قال مقاتل هذه الخصال جميعا «يَلْقَ أَثََاماً» أي عقوبة و جزاء لما فعل قال الفراء أثمه الله يأثمه إثما و أثاما أي جزاه جزاء الإثم و قال الشاعر:

و هل يأثمني الله في أن ذكرتها # و عللت أصحابي بها ليلة النفر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست