نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 277
(1) - القول في يذكر و يذكر فيما مضى و الإقتار خلاف الإيسار قال الشاعر:
لكم مسجد الله المزوران و الحصى # لكم قبصة من بين أثرى و أقترا
تقديره من بين رجل أثرى و رجل أقترا فأقام الصفة مقام الموصوف و مثله في التنزيل وَ مِنْ أَهْلِ اَلْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى اَلنِّفََاقِ قال أبو علي يجوز أن يكون على قبيل مردوا مثل قوله وَ مِنْ آيََاتِهِ يُرِيكُمُ اَلْبَرْقَ و أما قتر يقتر و يقتر فمثل عكف يعكف و يعكف و عرش يعرش و يعرش فمن ضم الياء أراد لم يقتروا في إنفاقهم لأن المسرف مشرف على الإقتار و من فتح الياء فالمعنى لم يضيقوا في الإنفاق و من قرأ يضاعف بالجزم جعله بدلا من الفعل الذي هو جزاء الشرط و هو قوله «يَلْقَ أَثََاماً» و ذلك أن تضعيف العذاب هو لقي جزاء الآثام في المعنى و مثله قول الشاعر
إن يجبنوا أو يغدروا أو يبخلوا لا يحفلوا # يغدوا عليك مرجلين كأنهم لم يفعلوا
فغدوهم مرجلين في المعنى ترك الاحتفال و قد أبدل من الشرط كما أبدل من الجزاء و ذلك في قول الشاعر
متى تأتنا ثلمم بنا في ديارنا # تجد حطبا جزلا و نارا تأججا
فأبدل تلمم من تأتنا لأن الإلمام إتيان في المعنى قال أبو علي و مثل حذف الجزاء الذي هو مضاف في المعنى في قوله «يَلْقَ أَثََاماً» أي جزاء أثام قوله تَرَى اَلظََّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمََّا كَسَبُوا وَ هُوَ وََاقِعٌ بِهِمْ المعنى من جزاء ما كسبوا و قال أبو عبيدة «يَلْقَ أَثََاماً» أي عقوبة و أنشد لمسافع الليثي
جزى الله ابن عروة حيث أمسى # عقوقا و العقوق له أثام
قال و ابن عروة رجل من ليث كان دل عليهم ملكا من غسان فأغار عليهم قال أبو علي و يمكن أن يكون هذا من قول بشر :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 277