responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 275

(1) - الشي‌ء المشبه به و المعنى فاسأله عنه فإنه لخبير به و روي أن اليهود حكوا عن ابتداء خلق الأشياء بخلاف ما أخبر الله تعالى عنه فقال سبحانه «فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً» قال نفطويه أي سلني عنه فإنك تسأل بسؤالك خبيرا} «وَ إِذََا قِيلَ لَهُمُ» أي لهؤلاء المشركين «اُسْجُدُوا لِلرَّحْمََنِ قََالُوا وَ مَا اَلرَّحْمََنُ» أي و أي شي‌ء الرحمن و المعنى أنا لا نعرف الرحمن قال الزجاج الرحمن اسم من أسماء الله عز اسمه مذكور في الكتب الأولى و لم يكونوا يعرفونه من أسماء الله فقيل لهم إنه من أسماء الله و معناه عند أهل اللغة ذو الرحمة التي لا غاية بعدها في الرحمة لأن فعلان من أبنية المبالغة تقول رجل ريان و عطشان في النهاية من الري و العطش و فرحان و جذلان إذا كان في النهاية من الفرح و الجذل «أَ نَسْجُدُ لِمََا تَأْمُرُنََا» مر تفسيره «وَ زََادَهُمْ نُفُوراً» أي زادهم ذكر الرحمن تباعدا من الإيمان عن مقاتل و المعنى أنهم ازدادوا عند ذلك نفورا عن الحق و قبول قول النبي ص .

النظم‌

وجه اتصال الآية بما قبلها أن فيها إخبار أنه سبحانه أفرده بالإرسال مراعاة لحسن التدبير في تمييزه بالإكرام و الإجلال لعلمه بما فيه من الخلال الموجبة في الحكمة إرساله إلى الخلق على غاية الكمال فعلى هذا يتعلق بقوله وَ لَقَدْ صَرَّفْنََاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا ثم ذكر من التصريف للآيات بقوله وَ هُوَ اَلَّذِي مَرَجَ اَلْبَحْرَيْنِ ما يدل على وحدانيته و كمال قدرته ثم عجب سبحانه من إعراضهم عن الآيات مع وضوحها و ظهورها و مقابلتهم لنعمه بالكفران بقوله «وَ يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» الآية ثم بين أنه أراد بتصريف الآيات الخير و الإحسان بقوله «وَ مََا أَرْسَلْنََاكَ» الآية ثم بين أنه لا يسألهم عليه أجرا لئلا ينفروا عنه ثم بين سبحانه أنه كما لا يسألهم أجرا أنه يتوكل عليه في أمره و يفوض إليه علم المصالح فيما كلفه ثم هدد سبحانه عباده بقوله «وَ كَفى‌ََ بِهِ بِذُنُوبِ عِبََادِهِ خَبِيراً» فإنه إذا لم يذهب عليه ذنوبهم لا يذهب عليه جزاؤهم.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست