responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 274

274

(1) - أَرْسَلْنََاكَ» يا محمد «إِلاََّ مُبَشِّراً» بالجنة «وَ نَذِيراً» من النار و قد سبق معناه‌} «قُلْ» يا محمد لهؤلاء الكفار «مََا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ» أي على القرآن و تبليغ الوحي «مِنْ أَجْرٍ» تعطونيه «إِلاََّ مَنْ شََاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى‌ََ رَبِّهِ سَبِيلاً» بإنفاقه ماله في طاعة الله و اتباع مرضاته و المعنى إني لا أسألكم لنفسي أجرا و لكني لا أمنع من إنفاق المال في طلب مرضاة الله سبحانه بل أرغب فيه و أحث عليه و في هذا تأكيد لصدقه لأنه لو طلب على تبليغ الرسالة أجرا لقالوا إنما يطلب أموالنا} «وَ تَوَكَّلْ عَلَى اَلْحَيِّ اَلَّذِي لاََ يَمُوتُ» أي فوض أمورك إليه فإنه ينتقم لك و لو بعد حين فإنه الحي الذي لا يموت فلن يفوته الانتقام «وَ سَبِّحْ بِحَمْدِهِ» أي احمده منزها له عما لا يجوز عليه في صفاته بأن تقول الحمد لله رب العالمين الحمد لله على نعمه و إحسانه الذي لا يقدر عليه غيره الحمد لله حمدا يكافئ نعمه في عظيم المنزلة و علة المرتبة و ما أشبه ذلك و قيل معناه و أعبده و صل له شكرا منك له على نعمه «وَ كَفى‌ََ بِهِ بِذُنُوبِ عِبََادِهِ خَبِيراً» أي عليما فيحاسبهم و يجازيهم بها فحقيق بهم أن يخافوه و يراقبوه‌} «اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ مََا بَيْنَهُمََا» أي ما بين هذين الصنفين «فِي سِتَّةِ أَيََّامٍ ثُمَّ اِسْتَوى‌ََ عَلَى اَلْعَرْشِ اَلرَّحْمََنُ» قد سبق تفسيره في سورة الأعراف «فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً» اختلف في تأويله فقيل إن المعنى فاسأل عنه خبيرا و الباء بمعنى عن و الخبير هاهنا هو الله تعالى عن ابن جريج و أنشد في قيام الباء مقام عن قول علقمة بن عبدة

فإن تسألوني بالنساء فإنني # خبير بإغواء النساء طبيب

يردن ثراء المال حيث وجدنه # و شرخ الشباب عندهن عجيب

إذا شاب رأس المرء أو قل ماله # فليس له في و دهن نصيب‌

و قول الأخطل

دع المعمر لا تسأل بمصرعه # و أسأل بمصقلة البكري ما فعلا

و قيل إن الخبير هنا محمد ص و المعنى ليسأل كل منكم عن الله تعالى محمدا فإنه الخبير العارف به قيل إن الباء على أصلها و المعنى فاسأل بسؤالك أيها الإنسان خبيرا يخبرك بالحق في صفته و دل قوله «فَسْئَلْ» على السؤال كما قالت العرب من كذب كان شرا له أي كان الكذب شرا له و دل عليه كذب و قد مر ذكر أمثاله و قيل إن الباء فيه مثل الباء في قولك لقيت بفلان ليثا إذا وصفت شجاعته و لقيت به غيثا إذا وصفت سماحته و المعنى أنك إذا رأيته رأيت‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست