responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 265

(1) - لأنهما بعداه و نهايتاه و الترتيل التبيين في تثبيت و ترسل و ثغر رتل و رتل بفتح التاء و سكونها إذا كان مفلجا لا لصص فيه التدمير الإهلاك لأمر عجيب و منه التنكيل يقال دمر على فلان إذا هجم عليه بالمكروه و الرس و البئر التي لم تطو بحجارة و لا غيرها و التتبير الإهلاك و الاسم من التبار و منه قيل التبر لقطع الذهب .

الإعراب‌

قال الزجاج «هََادِياً وَ نَصِيراً» منصوب على وجهين (أحدهما) الحال أي كفى ربك في حال الهداية و النصر (و الآخر) أن يكون منصوبا على التمييز أي كفى ربك من الهداة و النصار. «جُمْلَةً» نصب على الحال معناه مجموعا و «أَحْسَنَ» مجرور بالعطف على الحق.

«عَلى‌ََ وُجُوهِهِمْ» في موضع نصب على الحال و تقديره يحشرون مكبوبين «وَ قَوْمَ نُوحٍ » منصوب بفعل مضمر يفسره هذا الظاهر تقديره أغرقنا قوم نوح و العامل في لما أغرقناهم «وَ عََاداً وَ ثَمُودَ » و ما بعد ذلك عطف على الهاء و الميم في قوله «وَ جَعَلْنََاهُمْ» و يجوز أن يكون عطفا على معنى «وَ أَعْتَدْنََا لِلظََّالِمِينَ عَذََاباً» و يكون تقديره وعدنا للظالمين بالعذاب و وعدنا عادا و كلا منصوب بفعل مضمر الذي ظهر تفسيره. المعنى و أنذرنا كلا ضربنا له الأمثال و تبرنا كلا. «مَطَرَ اَلسَّوْءِ» منصوب لأنه مصدر أمطرت تقديره أمطار السوء.

المعنى‌

ثم عزى الله سبحانه نبيه بقوله «وَ كَذََلِكَ جَعَلْنََا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ اَلْمُجْرِمِينَ» أي و كما جعلنا لك عدوا من مشركي قومك جعلنا لكل نبي عدوا من كفار قومه عن ابن عباس و المعنى في جعله إياهم عدوا لأنبيائه أنه تعالى أمر الأنبياء (ع) أن يدعوهم إلى الإيمان بالله تعالى و ترك ما ألفوه من دينهم و دين آبائهم و إلى ترك عبادة الأصنام و ذمها و كانت هذه أسبابا داعية إلى العداوة فإذا أمرهم بها فقد جعلهم عدوا لهم «وَ كَفى‌ََ بِرَبِّكَ هََادِياً وَ نَصِيراً» أي حسبك بالله هاديا إلى الحق و ناصرا لأوليائه في الدنيا و الآخرة على أعدائهم و قيل هاديا للأنبياء إلى التحرز عن عداوة المجرمين بالاعتصام بحبله‌} «وَ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لاََ نُزِّلَ عَلَيْهِ اَلْقُرْآنُ جُمْلَةً وََاحِدَةً» معناه و قال الكفار لرسول الله ص هلا أتيتنا بالقرآن جملة واحدة كما أنزلت التوراة و الإنجيل و الزبور جملة واحدة قال الله تعالى «كَذََلِكَ» أي نزلناه كذلك متفرقا «لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤََادَكَ» أي لنقوي به قلبك فتزداد بصيرة و ذلك أنه إذا كان يأتيه الوحي متجددا في كل حادثة و كل أمر كان ذلك أقوى لقلبه و أزيد في بصيرته و قيل إنما أنزلت الكتب جملة واحدة لأنها نزلت على الأنبياء يكتبون و يقرءون‌فنزلت عليهم مكتوبة و القرآن إنما نزل على نبي أمي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست