نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 263
(1) - عن الغمام الأبيض عن الفراء و إنما تتشقق السماء لنزول الملائكة و هو قوله «وَ نُزِّلَ اَلْمَلاََئِكَةُ تَنْزِيلاً» و قال ابن عباس تتشقق السماء الدنيا فينزل أهلها و هم أكثر ممن في الأرض من الجن و الإنس ثم تتشقق السماء الثانية فينزل أهلها و هم أكثر ممن في السماء الدنيا من الإنس و الجن ثم كذلك حتى تتشقق السماء السابعة و أهل كل سماء يزيدون على أهل السماء التي قبلها} «اَلْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ اَلْحَقُّ لِلرَّحْمََنِ» أي الملك الذي هو الملك حقا ملك الرحمن يوم القيامة و يزول ملك سائر الملوك فيهو قيل إن الملك ثلاثة أضرب ملك عظمة و هو لله تعالى وحده و ملك ديانة و هو بتمليك الله تعالى و ملك جبرية و هو بالغلبة «وَ كََانَ يَوْماً عَلَى اَلْكََافِرِينَ عَسِيراً» أعسر عليهم ذلك اليوم لشدته و مشقته و يهون على المؤمنين كأدنى صلاة صلوها في دار الدنيا و في هذا بشارة للمؤمنين حيث خص بشدة ذلك اليوم الكافرين} «وَ يَوْمَ يَعَضُّ اَلظََّالِمُ عَلىََ يَدَيْهِ» ندما و أسفا و قيل هو عقبة بن أبي معيط بن أمية بن عبد شمس على ما مضى ذكره عن ابن عباس و قيل هو عام في كل ظالم نادم يوم القيامة و كل خليل يخال غيره في غير ذات الله قال عطاء يأكل يديه حتى تذهبا إلى المرفقين ثم تنبتان و لا يزال هكذا كلما نبتت يده أكلها ندامة على ما فعل «يَقُولُ يََا لَيْتَنِي اِتَّخَذْتُ مَعَ اَلرَّسُولِ سَبِيلاً» أي ليتني اتبعت محمدا ص و اتخذت معه سبيلا إلى الهدى} «يََا وَيْلَتىََ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاََناً» يعني أبيا «خَلِيلاً» و قيل أراد به الشيطان عن مجاهد و إن قلنا إن المراد بالظالم هنا جنس الظلمة فالمراد به كل خليل يضل عن الدين و لو قال لما اتخذ فرعون و هامان و إبليس و جميع المضلين لطال فقال فلانا حتى يتناول كل خليل مضل عن الدين «لَقَدْ أَضَلَّنِي» أي صرفني و ردني «عَنِ اَلذِّكْرِ» أي عن القرآن و الإيمان به «بَعْدَ إِذْ جََاءَنِي» مع الرسول و تم الكلام هنا ثم قال الله «وَ كََانَ اَلشَّيْطََانُ لِلْإِنْسََانِ خَذُولاً» لأنه يتبرأ منه في الآخرة و يسلمه إلى الهلاك و لا يغني عنه شيئا} «وَ قََالَ اَلرَّسُولُ » يعني محمدا ص يشكو قومه «يََا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اِتَّخَذُوا هََذَا اَلْقُرْآنَ مَهْجُوراً» يعني هجروا القرآن و هجروني و كذبوني عن ابن عباس و المعنى جعلوه متروكا لا يسمعونه و لا يتفهمونه و قيل إن قوله «وَ قََالَ اَلرَّسُولُ » معناه و يقول كما في قول الشاعر:
مثل العصافير أحلاما و مقدرة # لو يوزنون بزف الريش ما وزنوا
أي ما يزنون.
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 263