responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 262

(1) - الملائكة لهم حراما محرما عليكم سماع البشرى عن قتادة و الضحاك و قيل معناه و يقول المجرمون للملائكة كما كانوا يقولون في الدنيا إذا لقوا من يخافون منه القتل حجرا محجورا دماؤنا عن مجاهد و ابن جريج قال الخليل كان الرجل يرى الرجل الذي يخاف منه القتل في الجاهلية في الأشهر الحرم فيقول حجرا أي حرام عليك حرمتي في هذا الشهر فلا يبدأه بشر فإذا كان يوم القيامة رأوا الملائكة فقالوا ذلك ظنا منهم أنه ينفعهم و قيل معناه يقول الملائكة حراما محرما أن يدخل الجنة إلا من قال لا إله إلا الله عن عطا عن ابن عباس و قيل يقولون حجرا محجورا عليكم أن تتعوذوا فلا معاذ لكم‌} «وَ قَدِمْنََا إِلى‌ََ مََا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ» أي قصدنا و عمدنا كما في قول الشاعر:

و قدم الخوارج الضلال # إلى عباد ربهم فقالوا

إن دماءكم لنا حلال‌

و في هذا بلاغة عجيبة لأن التقدير قصدنا إليه قصد القادم على ما يكرهه مما لم يكن رآه قبل فيغيره و أراد به العمل الذي عمله الكفار في الدنيا مما رجوا به النفع و الأجر و طلبوا به الثواب و البرنحو إنصافهم لمن يعاملهم و نصرهم للمظلوم و اعتاقهم و صدقاتهم و ما كانوا يتقربون به إلى الأصنام «فَجَعَلْنََاهُ هَبََاءً مَنْثُوراً» و هو الغبار يدخل الكوة من شعاع الشمس عن الحسن و مجاهد و عكرمة و قيل هو رهج الدواب عن ابن زيد و قيل هو ما تسفيه الرياح و تذريه من التراب عن قتادة و سعيد بن جبير و قيل هو الماء المهراق عن ابن عباس و المنثور المتفرق و هذا مثل و المعنى تذهب أعمالهم باطلا فلم ينتفعوا بها من حيث عملوها لغير الله ثم ذكر سبحانه فضل أهل الجنة على أهل النار فقال‌} «أَصْحََابُ اَلْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ» يعني يوم القيامة «خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا» أي أفضل منزلا في الجنة «وَ أَحْسَنُ مَقِيلاً» أي موضع قائلة قال الأزهري القيلولة عند العرب الاستراحة نصف النهار إذا اشتد الحر و إن لم يكن مع ذلك نوم و الدليل على ذلك أن الجنة لا نوم فيها و قال ابن عباس و ابن مسعود لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى يقيل أهل الجنة في الجنة و أهل النار في النار قال البلخي معنى خير و أحسن هنا أنه خير في نفسه و حسن في نفسه لا بمعنى أنه أفعل من غيره كما في قوله‌ وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ أي هو هين عليه و كما يقال الله أكبر لا بمعنى أنه أكبر من شي‌ء غيره‌} «وَ يَوْمَ تَشَقَّقُ اَلسَّمََاءُ بِالْغَمََامِ» عطف على قوله «يَوْمَ يَرَوْنَ» المعنى تتشقق السماء و عليها غمام كما يقال ركب الأمير بسلاحه و خرج بثيابه أي و عليه سلاحه و ثيابه عن أبي علي الفارسي و قيل تتشقق السماء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست