نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 256
(1) - و لا نصرا و من قرأ يمشون فمعناه يدعون إلى المشي و يحملهم حامل على المشي و جاء على فعل لتكثير فعلهم لأنهم جماعة.
اللغة
السعير النار الملتهبة مأخوذة من إسعار النار و هو شدة إيقادها أسعرتها إسعارا و سعرها الله تسعيرا و التغيظ الهيجان و الغليان و منه قيل لشدة الغضب الغيظ و مقرنين مأخوذ من القرن و هو الحبل يشد فيه بعيران أو أبعرة ثم يستعمل في كل مجتمعين و الثبور الهلاك و ثبر الرجل فهو مثبور أهلك قال ابن الزبعري :
إذ أجاري الشيطان في سنن الغي # و من مال ميلة مثبور
و يقال ما خبرك عن هذا الأمر أي ما صرفك عنه فكان المثبور ممنوع من كل خير حتى هلك و البور الهلكى و هو جمع البائر و قيل هو مصدر لا يثنى و لا يجمع و لا يؤنث قال ابن الزبعري :
يا رسول المليك إن لساني # راتق ما فتقت إذ أنا بور
و أصل الباب من بارت السلعة تبور إذا كسدت فلا تشترى فكأنها بقيت و فسدت .
الإعراب
«مَكََاناً» ظرف لألقى. «مُقَرَّنِينَ» نصب على الحال. «ثُبُوراً» مصدر فعل محذوف تقديره ثبر ثبورا. و «دَعَوْا» هنا بمعنى قالوا و «هُنََالِكَ» يحتمل أن يكون ظرف زمان و أن يكون ظرف مكان أي دعوا في ذلك اليوم أو في ذلك المكان. «كََانَتْ لَهُمْ جَزََاءً وَ مَصِيراً» في موضع نصب على الحال من وعد و قد مضمرة و ذو الحال الضمير المحذوف العائد من الصلة إلى الموصول. «لَهُمْ فِيهََا مََا يَشََاؤُنَ» جملة أخرى في موضع الحال من قوله «اَلْمُتَّقُونَ»«وَ مََا أَرْسَلْنََا قَبْلَكَ مِنَ اَلْمُرْسَلِينَ» مفعول أرسلنا محذوف تقديره و ما أرسلنا قبلك رسلا و يدل عليه قوله «مِنَ اَلْمُرْسَلِينَ»«إِلاََّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ اَلطَّعََامَ» إن مع اسمه و خبره مستثنى عن الرسل المحذوفة تقديره و ما أرسلنا قبلك رسلا إلا هم يأكلون الطعام و هذا كما يقال ما قدم علينا أمير إلا أنه مكرم لي و ليست كسرة أن لأجل اللام فإن دخولها و خروجها واحد في هذا الموضع و قيل ما في الآية كقول الشاعر:
ما أعطياني و لا سألتهما # إلا و إني لحاجز كرمي.
المعنى
ثم بين سبحانه سوء اعتقادهم و ما أعده لهم على قبيح فعالهم و مقالهم فقال «بَلْ كَذَّبُوا بِالسََّاعَةِ» أي ما كذبوك لأنك تأكل الطعام و تمشي في الأسواق بل لأنهم لم
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 256