نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 252
(1) - و من رفع قطعه مما قبله و استأنف.
الإعراب
قال الزجاج التقدير جاءوا بظلم و زور فلما سقطت الباء أفضى الفعل فنصب الفعل و أقول إنه يجوز جاءوا ظلما بمعنى أتوا ظلما قال طرفة :
على غير ذنب جئته غير أنني # نشدت فلم أغفل حمولة معبد
فمعنى جئته فعلته. «اِكْتَتَبَهََا» جملة في موضع نصب على الحال من «أَسََاطِيرُ اَلْأَوَّلِينَ» و قد مضمرة و «أَسََاطِيرُ» خبر مبتدإ محذوف و «يَأْكُلُ اَلطَّعََامَ» حال و العامل فيه ما تعلق به اللام في قوله «مََا لِهََذَا اَلرَّسُولِ» فيكون منصوبا بإضمار أن. «كَيْفَ ضَرَبُوا» كيف في محل النصب على المصدر و التقدير ضرب أي ضربوا لك الأمثال و يجوز أن يكون في موضع نصب على الحال من الواو في ضربوا التقدير أنظر أ منكرين ضربوا لك الأمثال أم لا. «إِنْ شََاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذََلِكَ» الشرط و الجزاء صلة الذي و «جَنََّاتٍ» بدل من قوله «خَيْراً» .
ـ
المعنى
«تَبََارَكَ» تفاعل من البركة معناه عظمت بركاته و كثرت عن ابن عباس و البركة و الكثرة من الخير و قيل معناه تقدس و جل بما لم يزل عليه من الصفات و لا يزال كذلك فلا يشاركه فيها غيره و أصله من بروك الطير فكأنه قال ثبت و دام فيما لم يزل و لا يزال عن جماعة من المفسرين و قيل معناه قام بكل بركة و جاء بكل بركة «اَلَّذِي نَزَّلَ اَلْفُرْقََانَ » أي القرآن الذي يفرق بين الحق و الباطل و الثواب و الخطإ في أمور الدين بما فيه من الحث على أفعال الخير و الزجر عن القبائح و الشر «عَلىََ عَبْدِهِ» محمد ص «لِيَكُونَ» محمد ص بالقرآن «لِلْعََالَمِينَ» أي لجميع المكلفين من الإنس و الجن «نَذِيراً» أي مخوفا بالعقاب و داعيا لهم إلى الرشاد ثم وصف سبحانه نفسه فقال «اَلَّذِي لَهُ مُلْكُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً» كما زعمت اليهود و النصارى و المشركون «وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي اَلْمُلْكِ» يشاركه فيما خلق و يمنعه عن مراده «وَ خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ» مما يطلق عليه اسم المخلوق «فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً» على ما اقتضته الحكمة و التقدير تبيين مقادير الأشياء للعباد فيكون معناه قدر الأشياء بأن كتبها في الكتاب الذي كتبه الملائكة لطفا لهم و قيل خلق كل شيء فقدر طوله و عرضه و لونه و سائر صفاته و مدة بقائه عن الحسن ثم أخبر سبحانه عن الكفار فقال} «وَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ» أي من دون الله «آلِهَةً» من الأصنام و الأوثان وجهوا عبادتهم إليها ثم وصف آلهتهم بما ينبئ أنها لا تستحق العبادة فقال «لاََ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَ هُمْ يُخْلَقُونَ» أي و هي مخلوقة
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 252