responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 249

(1) - و ليس كدعاء غيره عن ابن عباس في رواية أخرى (و ثالثها) أن المعنى ليس الذي يأمركم به الرسول و يدعوكم إليه كما يدعو بعضكم بعضا لأن في القعود عن أمره قعودا عن أمر الله تعالى عن أبي مسلم «قَدْ يَعْلَمُ اَللََّهُ اَلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوََاذاً» قال ابن عباس هو أن يلوذ بغيره فيهرب و ذلك أن المنافقين كان يثقل عليهم خطبة النبي ص يوم الجمعة فيلوذون ببعض أصحابه فيخرجون من المسجد في استتار من غير استئذان و فيه معنى التهديد بالمجازاةو قال مجاهد كانوا يتسللون في الجهاد رجوعا عنه و قيل معناه يستترون و يستخفون تقية و التجاء «فَلْيَحْذَرِ اَلَّذِينَ يُخََالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ» حذرهم سبحانه عن مخالفة نبيه ص أي فليحذر الذين يعرضون عن أمر الله تعالى و إنما دخلت عن لهذا المعنى و قيل عن أمر النبي ص «أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ» أي بلية تظهر ما في قلوبهم من النفاق و قيل عقوبة في الدنيا «أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ» في الآخرة و في هذا دلالة على أن أوامر النبي ص على الإيجاب لأنها لو لم تكن كذلك لما حذر سبحانه عن مخالفته ثم عظم سبحانه نفسه بأن قال‌} «أَلاََ إِنَّ لِلََّهِ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» أي له التصرف في جميع ذلك و لا يجوز لأحد الاعتراض عليه و لا مخالفة أمره فليس للعبد أن يخالف أمر مالكه «قَدْ يَعْلَمُ مََا أَنْتُمْ عَلَيْهِ» من الخيرات و المعاصي و من الإيمان و النفاق لا يخفى عليه شي‌ء من أحوالكم «وَ يَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ» يعني يوم البعث يعلمه الله سبحانه متى هو «فَيُنَبِّئُهُمْ بِمََا عَمِلُوا» من الخير و الشر و الطاعات و المعاصي «وَ اَللََّهُ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ» من أعمالهم و غيرها «عَلِيمٌ» معناه يردون إليه للجزاء فيجازي كلا على قدر عمله من الثواب و العقاب.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست