responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 246

246

(1) - بُيُوتَ اَلنَّبِيِّ إِلاََّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى‌ََ طَعََامٍ غَيْرَ نََاظِرِينَ إِنََاهُ و بقول النبي ص لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة نفس منه‌ و المروي عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم أنهم قالوا لا بأس بالأكل لهؤلاء من بيوت من ذكر الله تعالى بغير إذنهم قدر حاجتهم من غير إسراف‌ و قوله «أَوْ مََا مَلَكْتُمْ مَفََاتِحَهُ» معناه أو بيوت عبيدكم و مماليككم و ذلك أن السيد يملك منزل عبده و المفاتح هنا الخزائن‌لقوله‌ وَ عِنْدَهُ مَفََاتِحُ اَلْغَيْبِ و قيل هي التي يفتح الغيب بها عن ابن عباس قال عنى بذلك وكيل الرجل و قيمه في ضيعته و ماشيته فلا بأس عليه أن يأكل من ثمر حائطه و يشرب من لبن ماشيته و قيل إذا ملك الرجل المفتاح فهو خازن فلا بأس أن يطعم الشي‌ء اليسير عن عكرمة و قيل هو الرجل يولي طعام غيره يقوم عليه فلا بأس أن يأكل منه عن السدي «أَوْ صَدِيقِكُمْ» رفع الحرج عن الأكل من بيت صديقه بغير إذن إذا كان عالما بأنه تطيب نفسه بذلك و الصديق هو الذي صدقك عن مودته و قيل هو الذي يوافق باطنه باطنك كما وافق ظاهره ظاهرك و لفظ الصديق يقع على الواحد و على الجمع قال جرير :

دعون الهوى ثم ارتمين قلوبنا # بأسهم أعداء و هن صديق‌

و قال الحسن و قتادة يجوز دخول الرجل بيت صديقه و التحرم بطعامه من غير استئذان في الأكل و قال أبو عبد الله (ع) لهو و الله الرجل يأتي بيت صديقه فيأكل طعامه بغير إذنه‌

و روي أن صديقا للربيع بن خثيم دخل منزله و أكل من طعامه فلما عاد الربيع إلى المنزل أخبرته جاريته بذلك فقال إن كنت صادقة فأنت حرة «لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنََاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتََاتاً» أي مجتمعين أو متفرقين و ذكر في تأويله وجوه (أحدها) أن حيا من كنانة كان الرجل منهم لا يأكل وحده فإنما لم يجد من يؤاكله لم يأكل شيئا و ربما كانت معه الإبل الحفل فلا يشرب من ألبانها حتى يجد من يشاربه فأعلم الله سبحانه أن الرجل منهم إن أكل وحده فلا إثم عليه عن قتادة و الضحاك و ابن جريج و (ثانيها) أن معناه لا بأس بأن يأكل الغني مع الفقير في بيته فإن الغني كان يدخل على الفقير من ذوي قرابته أو صداقته فيدعوه إلى طعامه فيتحرج عن ابن عباس و (ثالثها) أنهم كانوا إذا نزل بهم ضيف تحرجوا أن يأكلوا إلا معه فأباح الله سبحانه الأكل على الانفراد و على الاجتماع عن أبي صالح و الأقوال متقاربة و الأولى الحمل على العموم «فَإِذََا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى‌ََ أَنْفُسِكُمْ» أي ليسلم بعضكم على بعض عن الحسن فيكون كقوله‌ أَنِ اُقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ و قيل معناه فسلموا على أهليكم و عيالكم عن جابر و قتادة و الزهري و الضحاك و قيل معناه فإذا دخلتم بيوتا يعني المساجد فسلموا على من فيها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست