responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 240

240

(1) - رجل منا و هو مهدي هذه الأمة و هو الذي قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا و روي مثل ذلك عن أبي جعفر (ع) و أبي عبد الله (ع) فعلى هذا يكون المراد بالذين آمنوا و عملوا الصالحات النبي و أهل بيته صلوات الرحمن عليهم و تضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف و التمكن في البلاد و ارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهدي (ع) منهم و يكون المراد بقوله «كَمَا اِسْتَخْلَفَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» هو أن جعل الصالح للخلاف خليفة مثل آدم و داود و سليمان (ع) و يدل على ذلك قوله‌ إِنِّي جََاعِلٌ فِي اَلْأَرْضِ خَلِيفَةً و يََا دََاوُدُ إِنََّا جَعَلْنََاكَ خَلِيفَةً فِي اَلْأَرْضِ و قوله‌ فَقَدْ آتَيْنََا آلَ إِبْرََاهِيمَ اَلْكِتََابَ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ آتَيْنََاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً و على هذا إجماع العترة الطاهرة و إجماعهم حجة لقول النبي ص إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض‌ و أيضا فإن التمكين في الأرض على الإطلاق لم يتفق فيما مضى فهو منتظر لأن الله عز اسمه لا يخلف وعده.

ـ

القراءة

قرأ ابن عامر و حمزة لا يحسبن بالياء و الباقون بالتاء.

الحجة

قال أبو علي من قرأ بالياء جاز أن يكون فاعله أحد شيئين إما أن يكون تضمن ضميرا للنبي ص أي لا يحسبن النبي الذين كفروا معجزين فالذين في موضع نصب بأنه المفعول الأول و معجزين المفعول الثاني و يجوز أن يكون فاعل الحسبان الذين كفروا و يكون المفعول الثاني محذوفا و تقديره لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين و من قرأ بالتاء ففاعل تحسبن المخاطب.

المعنى‌

ثم أمر سبحانه بإقامة أمور الدين فقال «وَ أَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ» أي قوموا بأدائها و إتمامها في أوقاتها «وَ آتُوا اَلزَّكََاةَ» المفروضة «وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» أي لترحموا جزاء على ذلك و تثابوا بالنعم الجزيلة ثم قال‌} «لاََ تَحْسَبَنَّ» يا محمد أو أيها السامع «اَلَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ» أي سابقين فائتين في الأرض يقال طلبته فأعجزني أي فاتني‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست