responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 239

(1) - و برسوله و بجميع ما يجب التصديق به «وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» أي الطاعات الخالصة لله «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اَلْأَرْضِ» أي ليجعلنهم يخلفون من قبلهم و المعنى ليورثنهم أرض الكافر من العرب و العجم فيجعلهم سكانها و ملوكها «كَمَا اِسْتَخْلَفَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» قال مقاتل يعني بني إسرائيل إذ أهلك الله الجبابرة بمصر و أورثهم أرضهم و ديارهم و أموالهم و عن أبي بن كعب قال لما قدم رسول الله ص و أصحابه المدينة و آوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة و كانوا لا يبيتون إلا مع السلاح و لا يصبحون إلا فيه فقالوا ترون أنا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله فنزلت هذه الآية و عن المقداد بن الأسود عن رسول الله ص أنه قال لا يبقى على الأرض بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله تعالى كلمة الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل إما أن يعزهم الله فيجعلهم من أهلها و إما أن يذلهم فيدينون لها و قيل إنه أراد بالأرض أرض مكة لأن المهاجرين كانوا يسألون ذلك «وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ اَلَّذِي اِرْتَضى‌ََ لَهُمْ» يعني دين الإسلام الذي أمرهم أن يدينوا به و تمكينه أن يظهره على الدين كله كما قال زويت لي الأرض فأريت مشارقها و مغاربها و سيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها و قيل تمكينه بإعزاز أهله و إذلال أهل الشرك و تمكين أهله من إظهاره بعد أن كانوا يخفونه «وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً» أي و ليصيرنهم بعد أن كانوا خائفين بمكة آمنين بقوة الإسلام و انبساطه قال مقاتل و قد فعل الله ذلك بهم و بمن كان بعدهم من هذه الأمة مكن لهم في الأرض و أبدلهم أمنا من بعد خوف و بسط لهم في الأرض فقد أنجز وعده لهم و قيل معناه و ليبدلنهم من بعد خوفهم في الدنيا أمنا في الآخرة و يعضده ما روي عن النبي ص أنه قال حاكيا عن الله سبحانه إني لا أجمع على عبد واحد بين خوفين و لا بين أمنين إن خافني في الدنيا آمنته في الآخرة و إن أمنني في الدنيا خوفته في الآخرة «يَعْبُدُونَنِي لاََ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً» هذا استئناف كلام في الثناء عليهم و معناه لا يخافون غيري عن ابن عباس و قيل معناه لا يراءون بعبادتي أحدا و في الآية دلالة على صحة نبوة نبينا ص من جهة الإخبار عن غيب لا يعلم إلا بوحي من الله عز و جل «وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذََلِكَ» أي بعد هذه النعم «فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْفََاسِقُونَ» ذكر الفسق بعد الكفر مع أن الكفر أعظم من الفسق لأن الفسق في كل شي‌ء هو الخروج إلى أكثره فالمعنى أولئك هم الخارجون إلى أقبح وجوه الكفر و أفحشه‌و قيل معناه من جحد تلك النعمة بعد إنعام الله تعالى بها فأولئك هم العاصون لله عن ابن عباس و اختلف في الآية فقيل إنها واردة في أصحاب النبي ص و قيل هي عامة في أمة محمد ص عن ابن عباس و مجاهد و المروي عن أهل البيت (ع) أنها في المهدي من آل محمد ص و روي العياشي بإسناده عن علي بن الحسين (ع) أنه قرأ الآية و قال هم و الله شيعتنا أهل البيت يفعل الله ذلك بهم على يدي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست