responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 238

(1) -

القراءة

قرأ أبو بكر كما استخلف بضم التاء و الباقون بفتح التاء و قرأ ابن كثير و أبو بكر و يعقوب و سهل و ليبدلنهم من الإبدال و الباقون بالتشديد من التبديل.

الحجة

قال أبو علي الوجه في «كَمَا اِسْتَخْلَفَ» بفتح التاء و اللام لأن اسم الله قد تقدم ذكره و الضمير في «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ» يعود إليه فكذلك في قوله «كَمَا اِسْتَخْلَفَ» و الوجه في استخلف أنه يراد به ما يراد باستخلف و التبديل و الإبدال بمعنى و قيل إن التبديل تغيير حال إلى حال أخرى يقال بدل صورته و الإبدال رفع الشي‌ء بأن يجعل غيره مكانه قال‌

"عزل الأمير بالأمير المبدل"

.

الإعراب‌

«وَ أَقْسَمُوا بِاللََّهِ جَهْدَ أَيْمََانِهِمْ» أصله و أقسموا بالله يجهدون الأيمان جهدا فحذف الفعل و أقيم مصدره مضافا إلى المفعول مقامه كقوله‌ فَضَرْبَ اَلرِّقََابِ و حكم هذا المنصوب حكم الحال كأنه قال جاهدين أيمانهم طاعة مبتدأ و خبره محذوف و تقديره طاعة معروفة أولى بكم و أفضل لكم «لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ» جواب قسم يدل عليه قوله «وَعَدَ اَللََّهُ» لأن وعده سبحانه كالقسم «يَعْبُدُونَنِي» يجوز أن يكون جملة مستأنفة على طريق الثناء عليهم و يجوز أن يكون في موضع نصب على الحال.

المعنى‌

و لما بين الله سبحانه كراهتهم لحكمه قالوا للنبي ص و الله لو أمرتنا بالخروج من ديارنا و أموالنا لفعلنا فقال الله سبحانه «وَ أَقْسَمُوا بِاللََّهِ جَهْدَ أَيْمََانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ» أي حلفوا بالله أغلظ أيمانهم و قدر طاقتهم أنك إن أمرتنا بالخروج في غزواتك لخرجنا «قُلْ» لهم يا محمد «لاََ تُقْسِمُوا» أي لا تحلفوا و تم الكلام «طََاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ» أي طاعة حسنة للنبي ص خالصة صادقة أفضل و أحسن من قسمكم بما لا تصدقون فحذف خبر المبتدأ للعلم به و قيل معناه ليكن منكم طاعة و القول المعروف هو المعروف صحته «إِنَّ اَللََّهَ خَبِيرٌ بِمََا تَعْمَلُونَ» أي من طاعتكم بالقول و مخالفتكم بالفعل ثم أمرهم سبحانه بالطاعة فقال «قُلْ» لهم «أَطِيعُوا اَللََّهَ» فيما أمركم به «وَ أَطِيعُوا اَلرَّسُولَ » فيما أتاكم به و احذروا المخالفة «فَإِنْ تَوَلَّوْا» أي فإن تعرضوا عن طاعة الله و طاعة رسوله و الأصل تتولوا فحذف أحد التاءين «فَإِنَّمََا عَلَيْهِ» أي على الرسول «مََا حُمِّلَ» أي كلف و أمر من التبليغ و أداء الرسالة «وَ عَلَيْكُمْ مََا حُمِّلْتُمْ» أي كلفتم من الطاعة و المتابعة «وَ إِنْ تُطِيعُوهُ» أي و إن تطيعوا الرسول «تَهْتَدُوا» إلى الرشد و الصلاح و إلى طريق الجنة «وَ مََا عَلَى اَلرَّسُولِ إِلاَّ اَلْبَلاََغُ اَلْمُبِينُ» أي ليس عليه إلا أداء الرسالة بيان الشريعة و ليس عليه الاهتداء و إنما ذلك عليكم و نفعه عائد إليكم و المبين البين الواضح } «وَعَدَ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ» أي صدقوا بالله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست