responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 236

(1) - لحظ الجزيل من الخير .

النزول‌

قيل نزلت الآيات في رجل من المنافقين كان بينه و بين رجل من اليهود حكومة فدعاه اليهودي إلى رسول الله ص و دعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف و حكى البلخي أنه كانت بين علي و عثمان منازعة في أرض اشتراها من علي (ع) فخرجت فيها أحجار و أراد ردها بالعيب فلم يأخذها فقال بيني و بينك رسول الله ص فقال الحكم بن أبي العاص إن حاكمته إلى ابن عمه يحكم له فلا تحاكمه إليه فنزلت الآيات و هو المروي عن أبي جعفر (ع) أو قريب منه .

المعنى‌

«وَ يَقُولُونَ آمَنََّا بِاللََّهِ» أي صدقنا بتوحيد الله «وَ بِالرَّسُولِ وَ أَطَعْنََا» هما فيما حكما «ثُمَّ يَتَوَلََّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ» أي يعرض عن طاعتهما طائفة منهم «مِنْ بَعْدِ ذََلِكَ» أي من بعد قولهم آمنا «وَ مََا أُولََئِكَ» الذين يدعون الإيمان ثم يعرضون عن حكم الله و رسوله «بِالْمُؤْمِنِينَ» و في هذه الآية دلالة على أن القول المجرد لا يكون إيمانا إذ لو كان ذلك كذلك لما صح النفي بعد الإثبات‌} «وَ إِذََا دُعُوا إِلَى اَللََّهِ» أي إلى كتاب الله و حكمه و شريعته «وَ رَسُولِهِ» أي و إلى حكم رسوله «لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ» الرسول و إنما أفرد بعد قوله «إِلَى اَللََّهِ وَ رَسُولِهِ» لأن حكم الرسول يكون بأمر الله تعالى فحكم الله و رسوله واحد «إِذََا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ» عما يدعون إليه‌} «وَ إِنْ يَكُنْ لَهُمُ اَلْحَقُّ» أي و إن علموا أن الحق يقع لهم «يَأْتُوا إِلَيْهِ» أي إلى النبي ص «مُذْعِنِينَ» مسرعين طائعين منقادين ثم قال سبحانه منكرا عليهم «أَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» أي شك في نبوتك و نفاق و هو استفهام يراد به التقرير لأنه أشد في الذم و التوبيخ أي هذا أمر قد ظهر حتى لا يحتاج فيه إلى البينة كما جاء في نقيضه من المدح على طريق الاستفهام نحو قول جرير :

أ لستم خير من ركب المطايا # و أندى العالمين بطون راح‌

«أَمِ اِرْتََابُوا» في عدلك أي رأوا منك ما رابهم لأجله أمرك «أَمْ يَخََافُونَ أَنْ يَحِيفَ اَللََّهُ عَلَيْهِمْ» أي يجور الله عليهم «وَ رَسُولُهُ» أي و يميل رسوله في الحكم و يظلمهم لأنه لا وجه في الامتناع عن المجي‌ء إلا أحد هذه الأوجه الثلاثة ثم أخبر سبحانه أنه ليس شي‌ء من ذلك فقال «بَلْ أُولََئِكَ هُمُ اَلظََّالِمُونَ» نفوسهم و غيرهم و في هذه الآية دلالة على أن خوف الحيف من الله تعالى خلاف الدين و إذا كان كذلك فالقطع عليه أولى أن يكون خلافا للدين ثم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست