responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 232

(1) - اللام لتوكيد معنى الإضافة في قوله‌

"يا بوس للحرب ضرارا لأقوام"

و إن شئت حملته على المعنى فكأنه قال يكاد سنا برقه يلوي بالأبصار أي يستأثر بالأبصار و قد ذكرنا اختلافهم في قوله «خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ» و الوجه في سورة إبراهيم .

اللغة

الإزجاء و التزجية الدفع و السوق و زجا الخراج يزجو زجاء إذا انساق إلى أهله و تيسر جبايته و الركام المتراكم بعضه على بعض و الركمة الطين المجموع و الودق المطر ودقت السماء تدق ودقا إذا أمطرت قال الشاعر

فلا مزنة ودقت ودقها # و لا أرض أبقل أبقالها

و الخلال جمع الخلل و هو الفرجة بين الشيئين و البرد أصله من البرد خلاف الحر و سحاب برد أتى بالبرد و يقال سمي البرد لأنه يبرد وجه الأرض أي يقشره من بردت الشي‌ء بالمبرد و السنا مقصورا الضوء و هو بالمد الرفعة .

الإعراب‌

«صَافََّاتٍ» حال من «اَلطَّيْرُ» و «يُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمََاءِ» من لابتداء الغاية لأن السماء مبدأ لإنزال المطر «مِنْ جِبََالٍ» من للتبعيض لأن البرد بعض الجبال التي في السماء «مِنْ بَرَدٍ» من لتبيين الجنس لأن جنس الجبال جنس أبرد عن علي بن عيسى و التحقيق أن قوله «مِنْ جِبََالٍ» بدل من قوله «مِنَ اَلسَّمََاءِ» و قوله «فِيهََا» في يتعلق بمحذوف و تقديره من جبال كائنة في السماء فالجار و المجرور في موضع الصفة لجبال تقديره من جبال سماوية و قوله «مِنْ بَرَدٍ» يتعلق بمحذوف آخر في محل جر لأنه صفة بعد صفة تقديره من جبال سماوية بردية و مفعول «يُنَزِّلُ» محذوف أي ينزل من جبال في السماء من برد بردا كما يقال أخذت من المال شيئا و قوله «عَلى‌ََ بَطْنِهِ» في موضع نصب على الحال و كذلك قوله «عَلى‌ََ رِجْلَيْنِ» و «عَلى‌ََ أَرْبَعٍ» و من الأولى و الثالثة بمعنى ما.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه الآيات التي جعلها نورا للعقلاء العارفين بالله و صفاته فقال «أَ لَمْ تَرَ» أي أ لم تعلم يا محمد لأن ما ذكر في الآية لا يرى بالأبصار و إنما يعلم بالأدلة و الخطاب للنبي ص و المراد به جميع المكلفين «أَنَّ اَللََّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ» و التسبيح التنزيه لله تعالى عما لا يجوز عليه و لا يليق به أي ينزهه أهل السماوات و أهل الأرض بألسنتهم و قيل عنى به العقلاء و غيرهم و كنى عن الجميع بلفظة من تغليبا للعقلاء على غيرهم «وَ اَلطَّيْرُ» أي و يسبح له الطير «صَافََّاتٍ» أي واقفات في الجو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست