responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 228

228

(1) - حضرت الصلاة تركوا التجارة و انطلقوا إلى الصلاة و هم أعظم أجرا ممن يتجر. «وَ إِيتََاءِ اَلزَّكََاةِ» أي إخلاص الطاعة لله تعالى عن ابن عباس و قيل يريد الزكاة المفروضة عن الحسن «يَخََافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ اَلْقُلُوبُ وَ اَلْأَبْصََارُ» أراد يوم القيامة تتقلب فيه أحوال القلوب و الأبصار و تنتقل من حال إلى حال فتلفحها النار ثم تنضجها ثم تحرقها عن الجبائي و قيل تتقلب فيه القلوب بين الطمع في النجاة و الخوف من الهلاك و تتقلب الأبصار يمنة و يسرة من أين تؤتى كتبهم و أين يؤخذ بهم أم من قبل اليمين أم من قبل الشمال و قيل تتقلب القلوب ببلوغها الحناجر و الأبصار بالعمى بعد البصر و قيل معناه تنتقل القلوب عن الشك إلى اليقين و الإيمان و الأبصار عما كانت تراه غيا فتراه رشدا فمن كان شاكا في دنياه أبصر في آخرته و من كان عالما ازداد بصيرة و علما فهو مثل قوله تعالى‌ فَكَشَفْنََا عَنْكَ غِطََاءَكَ فَبَصَرُكَ اَلْيَوْمَ حَدِيدٌ عن البلخي } «لِيَجْزِيَهُمُ اَللََّهُ أَحْسَنَ مََا عَمِلُوا وَ يَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ» أي يفعلون ذلك طلبا لمجازاة الله إياهم بأحسن ما عملوا و لتفضله عليهم بالزيادة على ما استحقوه بأعمالهم من فضله و كرمه «وَ اَللََّهُ يَرْزُقُ» أي يعطي «مَنْ يَشََاءُ بِغَيْرِ حِسََابٍ» أي بغير مجازاة على عمل بل تفضلا منه سبحانه و الثواب لا يكون إلا بحساب و التفضل يكون بغير حساب.

النظم‌

اتصلت الآية الأولى بما قبلها اتصال المثل بالمثل لأنه تعالى لما بين وجوه المنافع و المصالح و علم الشرائع فيما سبق بين بعده أن منافع أهل السماوات و الأرض منه لأن اسم النور يطلق على ذلك كما تقدم بيانه و قيل إنها اتصلت بما قبلها اتصال العلة بالمعلول فكأنه قال أنزلنا آيات بينات و مواعظ بالغات فهديناكم بها لأنا نهدي أهل السماوات و الأرض و اتصل قوله فِي بُيُوتٍ بقوله كَمِشْكََاةٍ فِيهََا مِصْبََاحٌ على ما تقدم بيانه و قيل يتصل بيسبح و يكون فيها تكريرا على التوكيد و المعنى يسبح الله رجال في بيوت أذن الله أن ترفع فيكون كقولك في الدار قام زيد فيها.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست