responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 227

(1) - قلب المؤمن فكما أن هذا المصباح يستضاء به و هو كما هو لا ينقص فكذلك القرآن يهتدى به و يعمل به فالمصباح هو القرآن و الزجاجة قلب المؤمن و المشكاة لسانه و فمه و الشجرة المباركة شجرة الوحي «يَكََادُ زَيْتُهََا يُضِي‌ءُ» يكاد حجج القرآن تتضح و إن لم تقرأ و قيل يكاد حجج الله على خلقه تضي‌ء لمن تفكر فيها و تدبرها و لو لم ينزل القرآن «نُورٌ عَلى‌ََ نُورٍ» يعني أن القرآن نور مع سائر الأدلة قبله فازدادوا به نورا على نور عن الحسن و ابن زيد و على هذا فيجوز أن يكون المراد ترتب الأدلة فإن الدلائل يترتب بعضها على بعض و لا يكاد العاقل يستفيد منها إلا بمراعاة الترتيب فمن ذهب عن الترتيب فقد ذهب عن طريق الاستفادة و قال مجاهد ضوء نور السراج على ضوء الزيت على ضوء الزجاجة «يَهْدِي اَللََّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشََاءُ» أي يهدي الله لدينه و إيمانه من يشاء بأن يفعل له لطفا يختار عنده الإيمان إذا علم أن له لطفا و قيل معناه يهدي الله لنبوته و ولايته من يشاء ممن يعلم أنه يصلح لذلك و يضرب الله الأمثال للناس تقريبا إلى الأفهام و تسهيلا لدرك المرام «وَ اَللََّهُ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ» فيضع الأشياء و مواضعها «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اَللََّهُ أَنْ تُرْفَعَ» معناه هذه المشكاة في بيوت هذه صفتها و هي المساجد في قول ابن عباس و الحسن و مجاهد و الجبائي و يعضده‌ قول النبي ص المساجد بيوت الله في الأرض و هي تضي‌ء لأهل السماء كما تضي‌ء النجوم لأهل الأرض‌ ثم قيل إنها أربع مساجد لم يبنها إلا نبي الكعبة بناها إبراهيم و إسماعيل و مسجد بيت المقدس بناه سليمان و مسجد المدينة و مسجد قبا بناهما رسول الله ص و قيل هي بيوت الأنبياء و روي ذلك مرفوعا أنه سئل النبي ص لما قرأ الآية أي بيوت هذه فقال بيوت الأنبياء فقام أبو بكر فقال يا رسول الله هذا البيت منها يعني بيت علي و فاطمة قال نعم من أفاضلها و يعضد هذا القول قوله‌ إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و قوله‌ رَحْمَتُ اَللََّهِ وَ بَرَكََاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ اَلْبَيْتِ فالإذن برفع بيوت الأنبياء و الأوصياء مطلق و المراد بالرفع التعظيم و رفع القدر من الأرجاس و التطهير من المعاصي و الأدناس و قيل المراد برفعها رفع الحوائج فيها إلى الله تعالى «وَ يُذْكَرَ فِيهَا اِسْمُهُ» أي يتلى فيها كتابه عن ابن عباس و قيل تذكر فيها أسماؤه الحسنى «يُسَبِّحُ لَهُ فِيهََا بِالْغُدُوِّ وَ اَلْآصََالِ» أي يصلي له فيها بالبكور و العشايا عن ابن عباس و الحسن و الضحاك و قال ابن عباس كل تسبيح في القرآن صلاة و قيل المراد بالتسبيح تنزيه الله تعالى عما لا يجوز عليه و وصفه بالصفات التي يستحقها لذاته و أفعاله التي كلها حكمة و صواب ثم بين سبحانه المسبح فقال‌} «رِجََالٌ لاََ تُلْهِيهِمْ» أي لا تشغلهم و لا تصرفهم «تِجََارَةٌ وَ لاََ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اَللََّهِ وَ إِقََامِ اَلصَّلاََةِ» أي إقامة الصلاة حذف الهاء لأنها عوض عن الواو في أقوام فلما أضافه صار المضاف إليه عوضا عن الهاءو روي عن أبي جعفر (ع) و أبي عبد الله (ع) أنهم قوم إذا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست