responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 221

(1) - إن علمتم فيهم قدرة على الاكتساب لأداء مال الكتابة و رغبة فيه و أمانة و هو قول ابن عمر و ابن زيد و الثوري و الزجاج قال الحسن إن كان عنده مال فكاتبه و إلا فلا تعلق عليه صحيفة يغدو بها على الناس و يروح بها فيسألهم و روي أن عبدا لسلمان قال له كاتبني قال أ لك مال قال لا قال تطعمني أوساخ الناس فأبى عليه و قال قتادة يكره أن يكاتب العبد و يقول لا يكاتبه إلا يسأل الناس «وَ آتُوهُمْ مِنْ مََالِ اَللََّهِ اَلَّذِي آتََاكُمْ» أي حطوا عنهم من نجوم الكتابة شيئا عن ابن عباس و قتادة و عطا و قيل معناه ردوا عليهم يا معشر السادة من المال الذي أخذتم منهم شيئا و هو استحباب و قيل هو إيجاب و قال قوم من المفسرين أنه خطاب للمؤمنين بمعونتهم على تخليص رقابهم من الرق و من قال أنه خطاب للسادة اختلفوا في قدر ما يجب فقيل‌ يتقدر بربع المال عن الثوري و روي ذلك عن علي (ع) و قيل ليس فيه تقدير بل يحط عنه شي‌ء منه و هو الصحيح و قيل أنه يعطى سهمه من الصدقات في قوله‌ وَ فِي اَلرِّقََابِ قال الحسن لو لا الكتابة لما جاز له أخذ الصدقة و قال أصحابنا أن المكاتبة ضربان مطلق و مشروط فالمشروط أن يقول لعبده في حال الكتابة متى عجزت عن أداء ثمنك كنت مردودا في الرق فإذا كان كذلك جاز له رده في الرق عند العجز و المطلق ينعتق منه عند العجز بحساب ما أدى من المال و يبقى مملوكا بحساب ما بقي عليه و يرث و يورث بحساب ما عتق‌ «وَ لاََ تُكْرِهُوا فَتَيََاتِكُمْ» أي إمائكم و ولائدكم «عَلَى اَلْبِغََاءِ» أي على الزنا «إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً» أي تعففا و تزويجا عن ابن عباس و إنما شرط إرادة التحصن لأن الإكراه لا يتصور إلا عند إرادة التحصن فإن لم ترد المرأة التحصن بغت بالطبع فهذه فائدة الشرط «لِتَبْتَغُوا عَرَضَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» أي من كسبهن و بيع أولادهن قيل أن عبد الله بن أبي كان له ست جوار يكرههن على الكسب بالزنا فلما نزل تحريم الزنا أتين رسول الله ص فشكون إليه فنزلت الآية «وَ مَنْ يُكْرِهْهُنَّ» أي و من يجبرهن على الزنا من سادتهن «فَإِنَّ اَللََّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرََاهِهِنَّ غَفُورٌ» للمكرهات لا للمكره لأن الوزر عليه «رَحِيمٌ» بهن‌} «وَ لَقَدْ أَنْزَلْنََا إِلَيْكُمْ آيََاتٍ مُبَيِّنََاتٍ» أي واضحات ظاهرات و من قرأ بفتح الباء فمعناه مفصلات بينهن الله و فصلهن «وَ مَثَلاً مِنَ اَلَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ» و أخبارا من الذين مضوا من قبلكم و قصصا لهم و شبها من حالهم بحالكم لتعتبروا بها «وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ» أي و زجرا للمتقين عن المعاصي و خصهم بالذكر لأنهم المنتفعون بها.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست